الأناضول
أدرجت صورة التقطها المصور الصحفي بوكالة الأناضول علي جاد الله، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلال جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية.
الجلسة عقدت بناء على طلب تقدمت به جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، طالبت فيه المحكمة بـ"تدابير إضافية" لإجراءات سابقة حددتها المحكمة بقضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد تل أبيب.
وخلال مداخلة المحامية عديلة هاشم، التي تمثل جنوب إفريقيا في جلسات الاستماع، أدرجت في مداخلتها صورة التقطها المصور الصحفي بالأناضول علي جاد الله، تظهر الدمار الذي خلفته إسرائيل بعد انسحابها من خان يونس.
وقالت المحامية إن الصورة تظهر عودة الفلسطينيين إلى منازلهم بعد أن أنهت إسرائيل احتلالها لخان يونس، الشهر الماضي.
وأضافت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تظهر خطة منسقة لتدمير أساس الحياة للفلسطينيين في غزة، وأن التصرفات الأخيرة في مدينة رفح (جنوبي القطاع) تقدم دليلا مروعا لخطة التدمير.
والثلاثاء، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد الخميس والجمعة جلسات استماع بشأن طلب جنوب إفريقيا المقدم في 10 مايو/ أيار الداعي إلى اتخاذ "تدابير مؤقتة إضافية وتعديل التدابير التي سبق أن حددتها المحكمة في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل".
وأوضحت المحكمة أن الجلسات ستعقد في مقرها بمدينة لاهاي الهولندية على أن تستمع الخميس، إلى مرافعات جنوب إفريقيا، بينما تستمع الجمعة، لمرافعات إسرائيل.
وردا على القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023 ضد إسرائيل، أمرت محكمة العدل في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح التي بدأها في 6 مايو، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياتها، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -
|