أيسو بيسر/ الأناضول
أعلن الزعيم الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، التوصل إلى اتفاق أولي لتشكيل حكومة ائتلافية يمينية، بعد 6 أشهر من حصول حزبه على نحو ربع مقاعد البرلمان في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وقال فيلدرز للصحافة الهولندية، الأربعاء: "الخبر السار أننا توصلنا إلى اتفاق بين المتفاوضين. ولكن بالطبع، هذا لا يكون نهائيا إلا عندما تتفق الأحزاب البرلمانية أيضا".
ولا تزال المناقشات مستمرة بشأن هوية رئيس الوزراء الجديد، مع رفض فيلدرز الكشف عن المرشحين المحتملين، لكنه أعلن سابقا أنه شخصيا لن يتولى هذا المنصب.
وبحسب الاتفاق، سيقود "حزب الحرية" بزعامة فيلدرز المناهض للمهاجرين والمعادي للإسلام، ائتلافا يضم "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" وحزب "العقد الاجتماعي الجديد" وحزب "حركة المزارعين والمواطنين".
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن فيلدرز تخليه عن طلبه تولي منصب رئيس الوزراء، وذكر أنه "لا يمكن أن يصبح رئيسا للوزراء إلا إذا دعمته جميع الأحزاب في الائتلاف"، مؤكدا أن مثل هذا الوضع "غير وارد".
وادعى أنه تخلى عن رئاسة الوزراء حتى لا يمنع أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف من تشكيل ائتلاف.
ويتبنى حزب فيلدرز، أفكارا معادية للإسلام والمهاجرين، ودعا في أكثر من مناسبة إلى إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية في هولندا، ووقف الهجرة، ما تسبب بموجة انتقادات واسعة من قبل المؤسسات الإسلامية الفاعلة في البلد الأوروبي.
وعقب انتخابات عامة مبكرة في 22 نوفمبر 2023، حصل حزب فيلدرز على 37 مقعدا بنسبة 23.5 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما حصد "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" بزعامة ديلان يشيلكوز، 24 مقعدا.
وحصل "حزب العقد الاجتماعي الجديد" بزعامة بيتر أومتزجت، على 20 مقعدا، و"حزب حركة المواطنين المزارعين" بزعامة كارولين فان دير بلاس، على 7 مقاعد، ليعلن عقبها فيلدرز عزمه تشكيل ائتلاف يضم تلك الأحزاب اليمينية.
وتوزعت بقية الأصوات على تحالف حزبي "العمل" و"اليسار الأخضر" 25 مقعدا، وحزب "الديمقراطيون 66" 9 مقاعد، و"الحزب الاشتراكي" و"حزب النداء الديمقراطي المسيحي" 5 مقاعد لكل منهما.
فيما حصلت 5 أحزاب أخرى على 3 مقاعد لكل منها، وتبقى ثلاثة مقاعد لحزبين آخرين أقل تمثيلا في البرلمان. -
|