الأناضول
قُتل فلسطينيون وأصيب آخرون، الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمال وجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار العملية الإسرائيلية في رفح أقصى الجنوب، وسط معارك ضارية مع فصائل "المقاومة" الفلسطينية.
وأفادت مصادر طبية للأناضول بوصول 4 قتلى وعدد من الجرحى إلى مستشفيي الكويت والإماراتي بمدينة رفح؛ جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "الحلقاوي" خلف مدرسة رابعة وسط المدينة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن طواقم الدفاع المدني ما تزال تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل.
وشنت المدفعيات الإسرائيلية قصفا مكثفا على المناطق الشرقية والوسطى من رفح، "ولا تزال عمليات كر وفر مستمرة بين القوات الإسرائيلية المتوغلة وفصائل المقاومة" بالقرب من مسجد التابعين، ومنطقة العرادات شمال المقبرة شرق مدينة رفح، حسب شهود.
وفي مدينة غزة، قُتل 3 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون؛ جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة "الغفري" في شارع الصحابة، وفق شهود.
كما قُتل فلسطينيون في قصف جوي إسرائيلي لأحد منازل عائلة "الجحجوح" في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، حسب مصادر طبية للأناضول.
وأضافت المصادر أن 3 قتلى وعدد من الجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي لبناية سكنية في منطقة السدرة بحي الدرج شرق غزة.
وشهدت المناطق الجنوبية الشرقية لحي الزيتون جنوبي غزة عمليات إطلاق نار كثيفة من آليات إسرائيلية متمركزة شرق الحي.
وفي المحافظة الوسطى، وصل قتيل فلسطيني إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح؛ بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز نتساريم وسط القطاع.
وشهدت مناطق مختلفة في المحافظة، منها مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج ومدينة الزهراء وبلدة المغراقة والمناطق الشمالية لجسر وادي غزة، تجددا للقصف المدفعي الإسرائيلي، دون الإبلاغ عن إصابات.
كذلك شهد مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة قصفا مدفعيا واستهدافا لمنازل مواطنين، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات إسرائيلية في محاور التوغل بالمخيم.
ويشهد مخيم جباليا اشتباكات بين عناصر من الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -
|