الأناضول
تظاهر مئات المغاربة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، الأربعاء، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن.
وذكر مراسل الأناضول، أن المشاركين رددوا شعارات تحذر من الاستمرار في استهداف مدينة رفح جنوبي غزة، مطالبين الدول الإسلامية والعربية بالتحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأدان المشاركون في الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل المغربية من أجل دعم فلسطين (غير حكومية)، استمرار استهداف المدنيين، مطالبين بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
ومن بين الشعارات التي رفعها المشاركون: "لا نكبة بعد الطوفان، لا تطبيع مع العدوان"، و"بالروح بالدم نفديك يا غزة "، و"إدانة شعبية، جرائم صهيونية"، و"يا غزة ونحن فداك، يا غزة قلوب معاك".
كما أشادوا بـ"صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة رغم الدعم المستمر لإسرائيل من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية".
بدوره، قال رئيس مجموعة العمل المغربية عبد القادر العلمي في كلمة على هامش الوقفة، إنه "لا نكبة بعد الطوفان لأن المقاومة أثبتت قوتها وجدارتها وصمودها".
وأكد أن "المقاومة الفلسطينية لن تتراجع وهي قادرة على النصر القادم لا محالة".
وأشار إلى أن "آلة الحرب الإسرائيلية عجزت عن هزيمة المقاومة رغم امتلاكها الأسلحة المتطورة والدعم الغربي، خاصة من الولايات المتحدة".
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح زعم أنه "محدود النطاق"، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
جاء ذلك رغم إعلان حماس في 6 مايو، قبولها بالمقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح" و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -
|