الأناضول
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف غالانت إلى القضاء على حركة حماس، وتنفيذ ذلك "دون أعذار".
جاء ذلك في خطاب متلفز لنتنياهو بثه عبر منصة "إكس"، بعد كلمة لغالانت دعا فيها رئيس الوزراء إلى الإعلان أن إسرائيل لن تحكم قطاع غزة عسكريا، وطالب بـ"أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية على قطاع غزة"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو ردا على تصريحات غالانت: "لست مستعدا لاستبدال فتحستان (حركة فتح) بحماسستان (حماس)".
وأضاف: "بعد مذبحة 7 أكتوبر، وجهتُ بتدمير حماس، ويقاتل الجيش الإسرائيلي والأذرع الأمنية لتحقيق ذلك، وطالما بقيت حماس، لن تدخل أي جهة فلسطينية لإدارة غزة مدنيا، بما في ذلك السلطة الفلسطينية".
وأشار نتنياهو إلى أن 80 بالمئة من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون هجوم حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وادعى أن "السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وتربي عليه وتموله، لذلك، الشرط الأول لتمهيد الطريق لجهة أخرى لإدارة القطاع هو تصفية حماس والقيام بذلك دون أعذار".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "من وجهة نظر غالانت لا فرق بين ما إذا كانت غزة تحت سيطرة جنود الجيش الإسرائيلي، أو إن كانت حماس تسيطر عليها".
ومهاجما غالانت، أضاف بن غفير عبر منصة إكس: "هذا هو جوهر مفهوم وزير الدفاع الذي فشل في 7 أكتوبر، وما زال يفشل حتى الآن".
وختم رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) منشوره بالقول: "وزير دفاع مثل هذا يجب تغييره لتحقيق أهداف الحرب".
** سموتريتش يدعو لاستبعاد السلطة
وبالحدة نفسها، قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في كلمة متلفزة بثها عبر إكس: "أعلن وزير الدفاع غالانت اليوم دعمه لإقامة دولة إرهابية فلسطينية مكافأة للإرهاب وحماس على ارتكاب أفظع مذبحة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، على حد زعمه.
وأوضح أن "خطة غالانت تتمثل في إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة على دماء مقاتلينا، كجزء من اتفاق مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وهي تتناقض تماما مع مواقف معظم وزراء الحكومة والكابينت (المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر) ويتناقض تماما مع موقف رئيس الوزراء".
وطالب سموتريتش "رئيس الوزراء بأن يطرح فورا قرارا لاستبعاد أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، ومطالبة غالانت بالاختيار بين تنفيذ سياسة الحكومة أو إعادة المفاتيح".
بدوره، انضم وزير العدل ياريف ليفين (من حزب الليكود بقيادة نتنياهو) إلى وزراء الائتلاف الذين عارضوا كلمة غالانت، قائلا في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "شعب إسرائيل ليس مستعدا ليكون مهانا، ولن يوافق على تسليم غزة لسيطرة السلطة الإرهابية الفلسطينية"، على حد وصفه.
من جانبها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية أوريت ستروك من حزب (الصهيونية الدينية) عبر إكس: "إذا كان وزير الدفاع يعتزم تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية التي تشجع الإرهاب، فعليه أن يقف بشجاعة في وجه عائلات الضحايا ويخبرهم أن هذا هو ما سقط أحباؤهم من أجله".
وفي وقت سابق الأربعاء، ادعى نتنياهو في خطاب متلفز أن الحديث عن "اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون إذا بقيت حماس سليمة" وفق تعبيره.
وأردف أنه "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكرياً، لن يكون أي طرف مستعداً لتولي الإدارة المدنية لغزة خوفاً على سلامته".
وفي الأشهر الماضية، طلبت العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". -
|