الأناضول
طالب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إسرائيل بمحاسبة مستوطنين متطرفين يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، معربا عن غضبه من تكرار ذلك "دون رادع".
وقال بوريل في منشور على منصة "إكس"، مساء الثلاثاء: "أشعر بالغضب من الهجمات المتكررة التي لا تزال دون رادع التي يرتكبها المتطرفون الإسرائيليون على قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة، بما في ذلك من الأردن".
وأضاف: "مئات الآلاف من المدنيين (الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة) يتضوّرون جوعًا".
وشدد على أنه "يجب على السلطات الإسرائيلية وقف هذه العمليات ومحاسبة المسؤولين عنها".
والثلاثاء، بيّن المسؤول الأوروبي في التقييم الذي قدمه حول التطورات في غزة بمحاضرة في معهد هوفر بجامعة ستانفورد الأمريكية، أنّ الوضع في غزة "مرعب ويدعو للقلق".
وقال: "كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة".
واستدرك قائلا: "ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها وتسويتها بالكامل، والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها".
وأكد أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلاً: "يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح. على الجانب الآخر من الحدود (مدينة رفح)، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة (الجانب المصري) تنتظر من أجل الدخول".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -
|