ليبيا وإيطاليا تؤكدان أهمية التعاون بملف الهجرة غير النظامية

الأناضول

أكدت ليبيا وإيطاليا، الثلاثاء، على أهمية التعاون بين البلدين في ملف الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال مباحثات بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيسة وزراء إيطالية جورجيا ميلوني، التي بدأت زيارة إلى طرابلس، اليوم.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي للمنفي، أكد الأخير خلال مباحثات مع ميلوني "أهمية التشاور المستمر والتعاون بينه وبين ميلوني في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتوحيد المؤسسة العسكرية (في ليبيا)".

وتولي إيطاليا أهمية قصوى لملف الهجرة حيث تنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا تجارة الهجرة من قبل جماعات تستغل حالة الانقسام السياسي والفوضى الأمنية في البلاد.

وتنطلق من تلك المناطق موجات من المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا وخاصة إيطاليا القريبة.

كذلك أكد المنفي، خلال لقاء ميلوني، على "أهمية اتفاقية الصداقة الإيطالية الليبية، وإتمام طريق إمساعد رأس أجدير (الذي تعمل شركات إيطالية على تطويره)، ودخول الشركات الإيطالية في كافة ربوع البلاد، وخاصة مشاريع الإعمار القائمة ".

وفي 30 أغسطس/آب 2008، أقرت إيطاليا عبر رئيس وزرائها سيلفيو برلسكوني بـ"الأضرار والمسؤولية الأخلاقية التي لحقت بالشعب الليبي أثناء فترة الاستعمار الإيطالي للبلاد (بين عامي 1911 و1949)".

وفور ذلك وقعت في بنغازي شرقي ليبيا اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية، التي تنص على التزام إيطاليا بتقديم تعويض مالي إلى ليبيا يناهز ربع مليار دولار سنويا على مدى عشرين عاما، إضافة لبناء مشافي في ليبيا، لكن تلك الاتفاقية لم تُفعل بشكل كامل إلي اليوم.

من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية على "ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في مجالات التعليم والبحث العلمي والصحة والرياضة والاستثمار والإعمار"، وفق البيان الليبي ذاته.

كما أكدت أيضا أهمية التعاون بين البلدين في "ملفي الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة".

وشددت على "حرص إيطاليا على دعم العملية السياسية في ليبيا والانخراط بشكل إيجابي لتحقيق رغبة الليبيين في الوصول للانتخابات".

ويأمل الليبيون في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لإنهاء نزاعات وانقسامات تتجسد منذ مطلع 2022 في وجود حكومتين إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق) ويدعمها خليفة حفتر والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب) وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ووصلت ميلوني إلى طرابلس، في وقت سابق الثلاثاء، في زيارة غير معلنة المدة رفقة وفد وزاري لتوقيع مذكرات تفاهم مع ليبيا في مجالات التعليم والصحة والشباب والرياضة. وقبل لقاء المنفي عقدت مباحثات مع الدبيبة. -