مفوض الأونروا: المعابر شريان الحياة ويجب إعادة فتحها دون تأخير

محمد رجوي / الأناضول

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الثلاثاء، إلى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة، وشدد على أن تقدم القوات الإسرائيلية في رفح يخلق "مزيدا من القلق ويجبر الناس على النزوح".

وأوضح لازاريني على منصة "إكس" أن "نقاط العبور الرئيسية إلى قطاع غزة لا تزال مغلقة".

وأضاف: "المعابر هي شريان الحياة، ومن خلالها نجلب الإمدادات الحيوية والوقود، ويجب إعادة فتحها دون أي تأخير".

وقال مفوق الأونروا إن "التقدم الأخير للقوات الإسرائيلية في رفح يخلق مزيدا من القلق، ويجلب الفوضى ويجبر الناس على النزوح مرارا وتكرارا".

وتابع: "في الوقت الحالي، يغادر رفح نحو 200 شخص كل ساعة إلى خان يونس والمناطق الوسطى" في القطاع.

وأوضح لازاريني أن منطقة المواصي التي طالبت إسرائيل سكان رفح بالتوجه إليها "تكتظ بأكثر من 400 ألف نسمة، ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص، كما أنها ليست أكثر أمانا من أجزاء غزة الأخرى".

وجدد مفوض الأونروا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وهو الاتفاق الذي "طال انتظاره"، وفق لازاريني.

وأكد لازاريني أن "غياب وقف إطلاق النار يعني مزيدا من الخسارة والألم والحزن، ويدفعنا بعيدا عن السلام الذي نحن في أمس الحاجة إليه".

ورغم إعلان حركة "حماس"، مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري-القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -