الأردن ومصر يحذران من خطورة توسعة إسرائيل عملياتها برفح

ليث الجنيدي/ الأناضول

حذر الأردن ومصر، الثلاثاء، من خطورة توسعة إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، مؤكدين على رفضهما للتهجير القسري للفلسطينيين سواء داخل أرضهم أو إلى خارجها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين أيمن الصفدي وسامح شكري، وفق بيان للخارجية الأردنية.

وذكر البيان، أن الوزيرين حذرا من "خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح، وإقدامها اليوم على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في غزة الذين يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع".

ولفت إلى أن الاتصال بين الجانبين، يأتي في "سياق الجهد العربي المشترك لوقف الحرب على غزة، وتناول تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".

وجدد الصفدي وشكري التأكيد على "موقف بلديهما الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين سواء داخل أرضهم أو إلى خارجها"، وفق البيان ذاته.

ورغم إعلان حركة "حماس"، مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد عملية عسكرية بدأها شرقي رفح.

ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -