قطر تبحث مع الإمارات والأردن سبل وقف إطلاق النار بغزة

الأناضول

بحث وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي، والإماراتي عبد الله بن زايد، جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أشهر.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما الوزير القطري من الصفدي وابن زايد، وفق وزارة الخارجية القطرية، في ظل استمرار وساطة الدوحة إلى جانب القاهرة وواشنطن، للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه الأناضول إن مباحثات آل ثاني مع الوزيرين الأردني والإماراتي تركزت حول سبل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين تل أبيب وحماس، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع.

ونقلت الوزارة عن آل ثاني تأكيده "التزام بلاده بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وتزامنت الاتصالات مع إعلان إسرائيل "السيطرة العملياتية بشكل كامل" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الذي يفصل القطاع عن مصر، إثر عملية برية مدعومة بغطاء جوي نفذتها مساء الاثنين.

وتأتي تلك التحركات، بعد ساعات من إعلان حركة حماس، في بيان أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

فيما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المقترح الذي وافقت عليه حماس "بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات" تل أبيب، وأن تل أبيب سترسل وفدا للقاهرة "لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة".

وصباح الاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، بزعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. -