ملك الأردن يدعو لتحرك دولي إثر هجوم إسرائيل على رفح

ليث الجنيدي/ الأناضول

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى تحرك دولي يمنع حدوث "كارثة جديدة"، جراء الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها إلى الولايات المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي، وصل الأناضول.

وقال البيان إن الملك عبد الله دعا "المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح".

وحذّر من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة".

وشدد على أن "تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم".

وأعلنت إسرائيل صباح الإثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".

**جهود وقف إطلاق النار

كما أكد ملك الأردن لبايدن على "أهمية دعم كل الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، وفق المصدر ذاته.

وأشار عاهل الأردن والرئيس الأمريكي إلى "التزامهما بالعمل للتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة"، مشددين على "أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها".

ومساء الاثنين، قالت حركة حماس في بيان، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة تعثرت في مراحل سابقة، للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

**دور قيادي

بدوره، شكر الرئيس الأمريكي، الملك عبد الله على دور الأردن "القيادي" في جهود تقديم المساعدات لغزة.

وثمّن بايدن "جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وعن الوضع في الضفة الغربية، شدد عاهل الأردن على "ضرورة وقف عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية"، محذرا من "استمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

كما شدد على "ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".

ملك الأردن أكد على الدور "المهم للولايات المتحدة في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل".

ويأتي لقاء ملك الأردن مع بايدن، في إطار جولة خارجية، بدأها الأربعاء، بزيارة إيطاليا، ومنها إلى الولايات المتحدة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "إبادة جماعية". -