Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 19/05/2024 10:10 
News  > 

"طوب قابي".. مقتنيات تأخذك لحقبة السلطان محمد الفاتح

06.05.2024 09:42

إيلخان قوجامان، مدير قصر طوب قابي للأناضول قصر طوب قابي يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية، بما في ذلك الأغراض الشخصية للسلطان محمد الفاتح سيوف الفاتح من أهم المجموعات الأثرية الموجودة في القصر متعلقات السلطان المتوفى كانت تلف في حزم ويتم ختمها، ومن ثم حفظها في حجرة خاصة يحتوي القصر على مجموعات...

حمدي دينديرك/ الأناضول

يعرض قصر طوب قابي الشهير في مدينة إسطنبول التركية متعلقات شخصية تعود للسلطان محمد الفاتح، أشهر سلاطين الدولة العثمانية وفاتح القسطنطينية.

وفي عمر الـ 21 عامًا فقط، تمكن السلطان محمد الثاني (الفاتح)، من فتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وتحويل الدولة العثمانية لإمبراطورية عالمية.

ويعتبر قصر طوب قابي، أحد أكبر متاحف القصور في العالم والذي يجذب الاهتمام بهندسته المعمارية الفريدة، واحدا من أهم الأبنية التي جرى تشييدها في عهد السلطان محمد الفاتح في إسطنبول.

ولعب قصر طوب قابي دورا مهما كمركز للدوائر الإدارية في الدولة، حتى بناء قصر "دولمه باغجه" في عهد السلطان عبد المجيد الذي تحول إلى مركز لإدارة الدولة منذ عام 1856 حتى عام 1922.

وتم استخدام قصر طوب قابي متحفا منذ عام 1924، ليتحول هذا المبنى الواقع بين بحر مرمرة ومضيق البوسفور والقرن الذهبي، إلى أحد المباني ذات الخصوصية الرمزية في إسطنبول.

ويحتوي القصر على مجموعات وتحف معمارية، وما يقرب من 300 ألف وثيقة أرشيفية ترجع لفترات مختلفة من الدولة العثمانية.

وجلب السلطان محمد الفاتح، المعروف بعبقريته العسكرية وحنكته السياسية، العديد من الأعمال إلى المدينة في مجالات العلوم والثقافة والفن.

ومن أهمها مسجد ومجمع الفاتح، وهو أول مجمع ديني واجتماعي في إسطنبول. ويضم المجمع، الذي أمر السلطان محمد ببنائه عقب الفتح، مدرسة ومكتبة ومستشفى وحماما وسوقا ومقبرة.

ويعد السوق المغلق في إسطنبول، ببواباته العشرين و65 شارعًا وأكثر من 17 نزلًا و4 آلاف متجر، من بين الأعمال التي أمر السلطان محمد الفاتح ببنائها في إسطنبول، وكذلك واحدا من الأماكن الأكثر زيارة من قبل السياح المحليين والأجانب وسكان المدينة.

لوحة الفاتح

وبعد وفاته في 3 مايو/ أيار 1481، دُفن السلطان محمد الفاتح، في مقبرة مسجد الفاتح، فيما جرى الحفاظ على ممتلكاته الشخصية لمئات السنين، مثل سيوفه وأرديته ودروعه وخواتمه، حتى يومنا هذا، وعرضها في قصر طوب قابي.

وكان الفاتح، المعروف باهتمامه بالفن، قد أمر برسم صورته عام 1480 على يد الرسام الفينيسي جنتيلي بيليني (رسام إيطالي)، الذي كان في إسطنبول وقتئذ في مهمة دبلوماسية.

وتم نقل الصورة، التي عُرضت لسنوات عديدة في المتحف الوطني في لندن بالمملكة المتحدة، إلى مدينة إسطنبول في عام 2020.

وتم شراء اللوحة، التي رسمها بيليني وتظهر صورة السلطان محمد الفاتح وابنه السلطان جم، من قبل بلدية إسطنبول من مزاد جرى تنظيمه في العاصمة البريطانية لندن عام 2020، ليتم إحضار اللوحة إلى قصر طوب قابي.

قصر طوب قابي

وقال إيلخان قوجامان، مدير قصر طوب قابي في المديرية العامة للقصور، إن استخدام القصر بدأ في عهد السلطان محمد الفاتح كمركز إداري للدولة، منذ عام 1457.

وذكر قوجامان لمراسل الأناضول، إن طوب قابي يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية، بما في ذلك الأغراض الشخصية للسلطان محمد الفاتح، وموجودات أخرى تعود لتلك الفترة.

ولفت قوجامان أن السيوف التي استخدمها السلطان محمد الفاتح بعد اعتلائه العرش وأثناء مراسم تقلّد السيف، تعتبر من أهم المجموعات الأثرية الموجودة في القصر.

وقال: نعرض أحد تلك السيوف في المكان الذي نسميه قصر الفاتح، كما نعرض سيفًا آخرًا من تلك المجموعة في قسم الأسلحة ضمن المتحف (القصر). كما يتم عرض القفطان المدرع الخاص بالسلطان والذي يعد من أهم القطع الأثرية في القصر.

ولفت قوجامان إلى أن القطع الأثرية التي استخدمها السلاطين في القصر كانت تحفظ بترتيب معين بعد وفاتهم مباشرة، وقال: مثلا كانت تجمع ملابس السلطان المتوفى وغير ذلك من متعلقاته الشخصية، وتلف في حزم، ويتم ختمها، ومن ثم حفظها في حجرة خاصة.

وذكر قوجامان أن الحكومات التركية المتتالية خلال العهد الجمهوري، أولت أهمية خاصة للحفاظ على تلك القطع الأثرية وتوثيقها في سجلات خاصة، وحفظها.

وقال: تقوم إدارة قصر طوب قابي، بإجراء فحوصات دورية لتلك الموجودات، وتقييم حالتها على يد خبراء متخصصين بالقطع والمجموعات الأثرية.

سيوف وقفاطين السلطان

وأشار قوجامان إلى أن الحفاظ على القطع الأثرية التاريخية ليس بالأمر السهل.

وقال: "بطبيعة الحال، فإن ترميم والحفاظ على تلك القطع الأثرية في مستودعات أو في أقسام العرض، يتم ضمن قواعد معينة".

وتابع "نحن في المديرية العامة للقصور نمتلك خبرات جيدة في هذا المجال. تم اتخاذ جميع الاحتياطات للحفاظ على تلك القطع الأثرية وعرضها، فيما جرى تأمين صالات العرض بالكاميرات وأجهزة الإنذار".

ولفت قوجامان إلى أن سيوف السلطان محمد الفاتح وقفاطينه المدرعة تعتبر من أكثر الموجودات التي تحظى باهتمام الزوار المحليين والأجانب.

كما نوه قوجامان إلى وجود العديد من القطع التاريخية الأخرى غير المعروضة، والمتعلقة بمطابخ القصر، وقسم الأسلحة، وأقسام أخرى، مشيرا إلى أن بناء الهيكلية الإدارية لقصر طوب قابي تم في عهد السلطان محمد الفاتح. -



 
Latest News




  • يزد الإيرانية.. واحة سياحية وسط الصحراء
  • تحولت القنوات المائية إلى معلم سياحي هام يستقطب الزوار المحليين والأجانب تلعب شبكة القنوات هذه دورا مهما لمئات السنين، في تلبية احتياجات سكان المنطقة من المياه.
  • -29 minutes ago...

 
 
Top News