Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 18/05/2024 12:26 
News  > 

"نشتاق إلى حياتنا الطبيعية".. طفلة غزية تفتقد ألعابها وصديقاتها

04.05.2024 23:57

نزحت لوجي شعت (9 أعوام) مع عائلتها من مدينة غزة إلى وسط القطاع في حالة من القلق على حياتها جراء استمرار الحرب تعاني لوجي من صدمة الفقدان بعد مقتل صديقاتها وأقاربها وتأمل أن تنتهي الحرب قريبا.

محمد ماجد/ الأناضول

تحلم الطفلة الفلسطينية لوجي شعت (9 أعوام) بأن تعيش في أمان واستقرار، بعيدًا عن ضجيج الحرب الإسرائيلية التي تعصف بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتأمل لوجي، أن تتمكن وأسرتها من مغادرة قطاع غزة، لتبتعد عن معاناة الحرب ومشاهد الدمار والدماء، وتتجنب صوت الطائرات الذي يثير الرعب في نفوسهم.

وتعيش الطفلة التي نزحت من مدينة غزة إلى وسط القطاع، في إحدى خيم النزوح التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، تحت شبح الخوف والقلق على حياتها وحياة أسرتها بعدما فقدت صديقاتها وأقاربها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

والسبت، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما في ذلك "مستويات مدمرة" من التوتر.

وقالت الوكالة الأممية، في بيان على حسابها عبر منصة إكس، إن "الأطفال في غزة يعانون مستويات مدمرة من التوتر".

وأضاف البيان أن "فريق الأونروا يعمل مع الأطفال والمراهقين للتخفيف من تأثير أهوال الحرب".

وتابع: "مستشارونا يقدمون لأطفال غزة الأمل والراحة، وعلينا أن نحمي حاضرهم ومستقبلهم".

الذكريات الجميلة

وأمام خيمتها، تجلس الطفلة وتتساءل في دوامة من الأفكار: "لماذا لا يمكننا أن نعيش مثل باقي أطفال العالم بسلام وأمان؟ أليس من حق أطفال غزة أن يعيشوا بكرامة وسلام؟"

ولم تكن لوجي، يوما تتخيل أن تجد نفسها تعيش في خيمة، بعدما دمرت القوات الإسرائيلية منزلها الذي كان يعج بالدمى والذكريات الجميلة.

وبسبب الحرب، اضطرت الطفلة لترك ألعابها وذكرياتها خلفها، والهرب من نيران الحرب المشتعلة، متجهة نحو المناطق الوسطى في قطاع غزة، بحثا عن الأمان الذي لم تجده في أي مكان في القطاع.

وقالت الطفلة لمراسل الأناضول: "أتمنى الخروج من قطاع غزة بسبب القصف المستمر والموت الذي نشهده كل يوم".

وأضافت: "صديقاتي استشهدوا خلال الحرب، وفقدت خالاتي وجدتي وأخوالي، لم يتبقَ إلا اثنان منهم".

الحياة الطبيعية

"أشعر بالخوف من استمرار الحرب" تضيف الطفلة: "لا أريد الموت، أرغب في حماية نفسي وأسرتي، والرحيل عن القطاع إلى أي مكان يبعدنا عن أجواء الحرب".

وعبرت لوجي، عن أملها في انتهاء الحرب والعودة بشوق إلى حياتها الطبيعية، وأن تعود ألعابها التي تتوقع احتراقها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلهم في مدينة غزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر، أكثر من 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنسان في غزة. -



 
Latest News





 
 
Top News