Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 18/05/2024 08:48 
News  > 

كاميليا.. طفلة غزية تلتحف الكفن وتتضور جوعا

04.05.2024 13:12

** الطفلة الفلسطينية كاميليا أبو خضر (8 سنوات) للأناضول: نزحنا من مناطق عديدة دون أن نحصل على أي من ممتلكاتنا حتى وصل بنا الحال إلى مدينة دير البلح حيث نقيم داخل خيمة مزدحمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية.

محمد ماجد / الأناضول

لم تتخيل الطفلة الفلسطينية كاميليا أبو خضر، والتي نزحت من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى وسطه، أن تجد نفسها مغطاة بكفن الموتى في خيمة وتشتهي الطعام والأمان المنعدم منذ بداية الحرب.

وداخل خيمة صغيرة متهالكة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، تعيش أبو خضر (8 سنوات) مع عائلتها المكونة من 11 فردا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة ناتجة عن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

معاناة النزوح

الطفلة أبو خضر عانت مرارة النزوح وتعددت وجهاتها هرباً من آلة الحرب الإسرائيلية التي توغلت في قطاع غزة وقتلت الفلسطينيين ودمرت بيوتهم.

وبدأت معاناتها مع إعلان إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر، إذ هربت مع عائلتها من بلدة بيت لاهيا الحدودية شمال القطاع بحثا عن الأمان.

لكن المناطق التي لجأت إليها لم تجد فيها الأمان والاستقرار كما كانت تتوقع، فقد تعرضت لهجمات متكررة نفذتها طائرات إسرائيل ومدفعيتها وزوارقها الحربية.

ومع استمرار كثافة نيران الحرب، هربت الأسرة الفلسطينية كعشرات الآلاف من الفارين، واتجهت إلى مدينة جباليا (شمال) التي لم تكن بأحسن حال، ما دفعها للنزوح إلى مستشفى الشفاء الذي اعتقدوا أنه مكان آمن.

وبعد عدة أيام، شهد مستشفى الشفاء بمدينة غزة عملية عسكرية برية، وكان الخطر يهدد الأسرة ما دفعها لاتخاذ قرار صعب بالفرار، والتوجه جنوبًا رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط بهم.

حواجز وقتلى في الطريق

سير على الأقدام في رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر قامت بها العائلة واستمرت لعدة ساعات، حيث شاهدت الجنود الإسرائيليين الذين أوقفوها على الحواجز، وجثامين القتلى الملقاة على الأرض.

وبمجرد أن حطت رحالها بمدينة دير البلح وسط القطاع، واجهت صعوبة في العثور على خيمة تؤويها وعائلتها بالإضافة إلى ثلاثة أسر أخرى.

لكن بفضل تبرع أحد الصحفيين بالمال، تمكنوا من شراء بعض النايلون والقماش لبناء خيمة مؤقتة توفر الحماية لهم وللعائلات الأخرى، وفقاً لما صرحت به للأناضول.

غطاء من كفن الموتى

وعانت العائلة داخل الخيمة من البرد في ظل انخفاض درجات الحرارة، حيث اضطروا لاستخدام قماش أكفان الموتى الذي حصلوا عليه من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، غطاء لتدفئتهم.

وقالت الطفلة للأناضول: "نزحنا من مناطق عديدة دون أن نحصل على أي من ممتلكاتنا حتى وصل بنا الحال لمدينة دير البلح، حيث نقيم داخل خيمة مزدحمة تفتقر لأدنى مكونات الحياة البشرية".

وأضافت: "لا يوجد طعام، ولا ماء، نشتهي العنب والفواكه والخضراوات، ولكن كل شيء باهظ الثمن، ولا يمكننا شراؤه".

ولفتت إلى أنهم اضطروا لاستخدام الأكفان غطاء لحماية أجسادهم من البرد داخل الخيمة.

وأشارت إلى أن مدرستها تعرضت للقصف في منطقة بيت لاهيا، وتأمل العودة لمقعد الدراسة وحمل حقيبتها.

ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع 103 مدارس وجامعات بشكل كلي، و311 مدرسة وجامعة جزئيا، وفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار هائل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -



 
Latest News





 
 
Top News