"حرب إبادة" غزة.. رام الله تدعو لإبطال أسلحة الغذاء والماء والعلاج

عوض الرجوب/ الأناضول

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مساء الثلاثاء، إلى إنهاء استخدام إسرائيل الغذاء والماء والعلاج أسلحةً في حربها لـ"إبادة" قطاع غزة.

دعوة مصطفى أطلقها في الدورة الثالثة لمنتدى "الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان" بالعاصمة القطرية الدوحة، حسب بيان لمكتبه وصل الأناضول نسخة منه.

وقال في كلمه له إن "الحصار الإسرائيلي وتوظيف الغذاء والماء والعلاج والخدمات الإنسانية كأسلحة ضمن حرب الإبادة، يجب أن يواجه بكل الوسائل، وفي مقدمتها ضمان وصول جهود الإغاثة الإنسانية وبالكميات الكافية".

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وفق مؤسسات فلسطينية.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بحياة فلسطينيين؛ في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والأدوية.

وبشأن الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ عقود، قال مصطفى إنه "إذا كان الحل الوحيد المقبول دوليا هو حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو أساس هذا الحل".

ودعا إلى "تكثيف الجهود للوصول إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار ووقف شلال الدم والتدمير المتواصل".

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما دعا مصطفى إلى "مواجهة خطوات الاحتلال الهادفة إلى القضاء على الأمل بقيام الدولة الفلسطينية"، وتمكين الحكومة من "توحيد المؤسسات الوطنية في غزة والضفة الغربية".

وأردف أن حكومته "تحضّر لكافة الخطط المتعلقة بإعادة توحيد شطري الوطن، على كافة المستويات، بما فيها المستوى المؤسساتي والخدماتي، وصولا إلى وحدة جغرافية وسياسية وسيادية".

ومنذ 2007، يعيشون الفلسطينيون انقساما تسيطر فيه حركة "حماس" على قطاع غزة، بينما تدير حركة "فتح" الضفة الغربية، دون أن تنجح عشرات اللقاءات والوساطات في إنهائه.

وشدد مصطفى على أهمية "تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية لأبناء شعبنا على المستويات الإقليمية والأممية".

وأكد ضرورة "الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم جهود عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".

ومنذ 2012، تحظى فلسطين بوضع "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، ومؤخرا استخدمت الولايات المتحدة، سلطة "النقض" (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع الفلسطينيين من نيل العضوية الكاملة. -