الأردن.. الصفدي وبلينكن يبحثان خفض التصعيد ومنع الهجوم على رفح

ليث الجنيدي/ الأناضول

بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، جهود خفض التصعيد، ومنع هجوم إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، في إطار جولة شرق أوسطية للوزير الأمريكي، وفق ما نشرته الخارجية الأردنية على حسابها بمنصة إكس.

وكتبت: "استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي‬⁩، اليوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن".

وأشارت إلى أن اللقاء يأتي "⁦‪استكمالاً للمباحثات التي أجرياها خلال الاجتماع العربي الوزاري التشاوري السداسي الذي جرى في الرياض مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي عقد يوم أمس".

وأضافت الوزارة أن الاجتماع جرى "في سياق الجهد العربي الإسلامي المستهدف التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".

ولفتت إلى أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال "الجهود المبذولة لخفض التصعيد في المنطقة، ومنع أي هجوم إسرائيلي على رفح".

كما بحث الوزيران "التدهور الخطير والتصعيد في الضفة الغربية، وضرورة البدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في إطار حل الدولتين" وفق ذات المصدر.

والأحد، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلينكن سيمدد جولته في الشرق الأوسط ليزور الأردن وإسرائيل بعد السعودية، في إطار جهود التوصل إلى وقف نار في غزة يضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وتعدّ هذه سابع جولة شرق أوسطية يجريها بلينكن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ستقوده أيضا إلى الأردن وإسرائيل، وفق بيان الخارجية الأمريكية.

وأمس الاثنين، شارك بلينكن في اجتماع مع عدد من نظرائه العرب، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي بالرياض.

وتأتي زيارة بلينكن في ظل تحركات تقودها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، قائم على مقترحات جديدة بغية ضمان وقف إطلاق النار بغزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ويتزامن المقترح الجديد مع إصرار تل أبيب على شن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية والمكتظة بالنازحين، رغم المخاوف والتحذيرات الدولية، بذريعة أنها "المعقل الأخير لحماس".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -