Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 04/05/2024 13:10 
News  > 

معرض تونس للكتاب.. الإقبال تحت سطوة الأسعار وثقافة الإنترنت

25.04.2024 09:57

الروائي نور الدين العلوي: وضع الكتاب في تونس غير حميد وتجارته ليست رائجة يوسف العياري، الممثل القانوني لدار "مكتبة تونس" للنشر: الإقبال ضعيف جدا في المعرض نوال العويني مديرة نشر بدار أركاديا: نسبة القراء مستقرة ووسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على نشر إصدارتنا الروائي عمّار الجماعي: وسائل...

عادل الثابتي/ الأناضول

يرى مختص في علم الاجتماع وروائي وممثل دار نشر أن الشباب في تونس لا يقبلون على الكتاب بسبب غلاء أسعاره وسهولة الوصول إلى الإنترنت وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

بينما يقول آخرون إنه يوجد بالفعل إقبال من الشباب على القراءة واقتناء الكتب، وإن وسائل التواصل تساعد على نشر الكتاب في تكامل بينهما، مع إقبال الشباب على كتب الأفكار.

وتحدث هؤلاء لمراسل الاناضول على هامش الدورة 38 لمعرض تونس للكتاب، الذي انطلق في 19 أبريل/ نيسان الجاري ويستمر حتى 28 من الشهر.

ووفق وزارة الثقافة التونسية، المنظمة للمعرض، تشارك فيه 25 دولة بـ314 جناحا و109 آلاف عنوان، وهو مُقام في قصر المعارض بمنطقة الكرة، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

والثلاثاء، دعا اتحاد الناشرين التونسيين، في بيان، إلى تمديد فترة المعرض، واعتبر أن إقامته عقب عيد الفطر أثرت سلبا على القوة الشرائية والإقبال، فضلا عن غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض، على حد تقديره.

​​​​​​​الثمن والإنترنت

"وضع الكتاب في تونس غير حميد وتجارته ليست رائجة".. هكذا بدأ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية نور الدين العلوي حديثه للأناضول.

وعلى باب المعرض، عزا العلوي، وهو روائي أيضا، وضع الكاتب الراهن إلى "أسباب كثيرة، منها غلاء أسعار الكتاب بسبب هبوط قيمة العملة المحلية؛ لأن تونس بلد يستورد الورق".

وحسب البنك المركزي، يساوي الدولار الواحد 3.1 دينار تونسي، فيما يساوي اليورو 3.35 دينار.

وتابع العلوي: "الكتاب التونسي أو المطبوع في تونس لم ينج من ارتفاع أسعار الورق.. وعملية الطباعة نفسها مكلفة".

واستطرد: "الناس عمليا في ضنك مادي، وثمن الكتاب يعطل شراءه من قبل الطلبة".

و"الشباب كفئة قارئة تاريخيا صارت أقل إقبالا على القراءة؛ لأن جملة برامج التعليم (المناهج) لم تعد تحرض على القراءة، والنجاح صار ممكنا بأقل القليل من الجهد"، كما زاد العلوي.

وأردف: "لم تعد القراءة هدفا ولا وسيلة، والثقافي صار أقل أهمية من النجاح عند الغالبية، عموما نحن نعيش مرحلة انتقال من الكتاب إلى وسائل التعلم السهلة القريبة السريعة غير المكلفة".

ورجح أن "هذا سيستمر طويلا، ولن يبق من القراء مَن يقتني الكتاب إلا فئات مغرمة بالقراءة تقل باستمرار، وهذه المرحلة بدأت مع سهولة الإنترنت، وستتسع بقدر توسعه".

إقبال ضعيف جدا

بينما يستعد لترتيب كتبا في المعرض، قال يوسف العياري، الممثل القانوني لدار "مكتبة تونس" للنشر، إن "غلاء الأسعار أثر على الإقبال على الكتاب، لكن الإقبال يبقى موجودا".

وأضاف العياري: "لا توجد كتب تخص الشباب، لاسيما اليافعين الذين لا توجد كتب تخصهم في المعرض وغير المعرض، فيشترون بعض الكتب العامة، ولكن إقبال الشاب قليل على القراءة".

وقلّل من وجود تأثير إيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على إقبال الشباب على الكتب بالقول إن "بعض الكتب فقط يُقبل عليها الشباب، خاصة كتب التنمية البشرية".

وأردف: "كنا نقرأ كثيرا للحصول على قليل من المعلومات، الآن الشباب يريد أن يجد معلومات في أقل ما يمكن من قراءة"

وبخصوص حال المعرض في هذه الدورة، قال العياري: "مقارنة بالسنة الماضية، الإقبال ضعيف وضعيف جدا؛ نظرا للغلاء الكبير للكتاب.. ثمن الكتاب خلال هذه الدورة تضاعف بنسبة تفوق 100 بالمئة".

وأرجع ذلك إلى "ارتفاع أسعار الورق والطباعة والنقل، رغم دعم الدولة للكتاب من خلال شراء نسخ من الإصدارات الجديدة، ودعم الورق عند الطباعة".

واستدرك: "ولكن السوق ضيقة في تونس، وكتابنا التونسي لم يخرج إلى حد الآن إلى السوق العربية كما يجب، رغم وجود اتحاد للناشرين التونسيين".

وضعية ممتازة

على خلاف العلوي والعياري، ترى نوال العويني مديرة نشر بدار أركاديا أن "الكتاب وضعيته ممتازة، ولنا عديد الطلبات على إصداراتنا؛ لأننا أصدرنا هذا العام 17 عنوانا جديدا".

وتابعت العويني: "لنا كتب متنوعة، روايات تونسية وأبحاث في الفلسفة وترجمات عالمية ومحلية، ولنا كثير طلبات من قبل المكتبات على كتبنا".

وزادت بأن "هناك إقبال من الشباب والنساء والمهتمين بالشأن العام والسياسيين بما نصدره، وجميع مصنفاتنا بصدد الاقتناء من الشرائح المختلفة".

وبشأن نسبة القراء، قالت إنها "بقيت مستقرة، ووسائل التواصل الاجتماعي لم تؤثر في هذا. هذه الوسائل ساعدت على انتشار ما ننشره ونعتمد عليها".

وأضافت: "نعلن عن الرواية قبل نشرها، وعندما تنزل يُقبل عليها الناس.. هناك علاقة تكامل بين شبكات التواصل الاجتماعي والكتاب".

الورقي هو الأبقى

أما الروائي والباحث الجامعي عمّار الجماعي فقال إن "التونسي ما زال يقرأ، والصورة أن التونسي كسول في القراءة لا أوفق عليها، فأنا لاحظت أن التونسي ترسخت لديه ثقافة الكتاب".

وأردف الجماعي أن "الفيسبوك فتح بابا ليربي المدوّن لنفسه قراءً، فكلما أصدر كتابا أقبل عليه قراؤه بقوة".

وتابع: "ما كنت لأبيع كتبي لولا أنني ربيت لنفسي قراءً على الفيسبوك من خلال ما أنشره من تدوينات، فكلما نشرت كتابا أقبل القراء عليه مهما كان الموضوع".

و"مازالت الناس تنتبه لكل كتاب، فالثقافة الورقية لا يزال لها قراء"، كما زاد الجماعي.

وقال إنه "في خضم قراء (العالم) الافتراضي، هناك قراء يقرؤون النصوص الطويلة، ويعتبرون أن ثقافة الكتاب يحظى أهلها بالاحترام" "

وأعرب عن اعتقاده بأن "الشباب بصدد الإقبال على نوعية أخرى من الكتب، وهي كتب الأفكار".

وقال الجماعي: "اتصل بي شاب وأعلمني أنه ذهب إلى مكان بعيد لاقتناء كتاب "رسائل من القران" لأدهم شرقاوي (كاتب فلسطيني)، الذي (ظهر غلافه) في أحد فيديوهات المقاومة (الفلسطينية)".

واعتبر أن "وسائل الاتصال الحديثة عوض أن تقتل الكتاب، رغّبت فيه، والنص الورقي هو الأبقى".

و"اعتقاد الجميع أن الوسائط الإلكترونية أكثر حفظا للذاكرة هو اعتقاد خاطئ، فالإلكتروني يُمحى والكتاب يبقى في المكتبة"، كما ختم الجماعي. -



 
Latest News




  • "غزة غزة".. قصيدة ألمانية تضامنية تحقق 6 ملايين مشاهدة
  • ** ديثر ديهم للأناضول: كتب قصيدة "غزة غزة" مع ديتر هالرفوردن، أحد فناني المسرح الرائدين في ألمانيا، تلفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة تعرضنا لاتهامات بمعاداة السامية ودعم حركة حماس في وسائل الإعلام بسبب القصيدة نريد من خلال القصيدة الوصول إلى الأشخاص الذين تأثروا بالدعاية وبالموساد...
  • 1 minutes ago...

 
 
Top News