مصر: تحرك عربي جديد لدعم الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة

الأناضول

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الثلاثاء، عن تحرك عربي جديد "لدعم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة".

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن استخدام الولايات المتحدة، في 18 أبريل/ نيسان الجاري، سلطة النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولي ضد طلب لنيل دولة فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".

وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الأيرلندي ميهوا مارتن، إن "الخطوة القادمة ستكون من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وتوقع أن "يكون التصويت واسع النطاق لصالح دعم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة".

ورأى أن ذلك "قد يشجع دولا، منها الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية في ضوء المشاورات التي نجريها معهم".

وأردف شكري أن "(مشروع) القرار (المرتقب بشأن فلسطين) مدعوم من المجموعة العربية.. وهذا مسعى لتأكيد حل الدولتين، وكان يجب أن يتم لإقرار توافق المجتمع الدولي على وجود دولة فلسطينية قائمة".

من جانبه، قال وزير خارجية أيرلندا إن "العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي تعمل على الاعتراف بدولة فلسطين ووقف العنف في قطاع غزة"، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وأكد مارتن "دعم أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال التصويت المقبل".

وتابع: "أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا تعقد مباحثات لدعم التصويت، بالتنسيق مع الجانب الأوروبي؛ لتحقيق حل الدولتين، ولا يمكننا انتظار هذا القرار للأبد، لكن لا بد أن تكون هناك جهود حثيثة".

وفي عام 2011، تقدمت فلسطين بطلب للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل إلى مرحلة التصويت في مجلس الأمن.

وحصلت فلسطين في العام التالي على وضع "دولة مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة، بموجب قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة.

وأعادت فلسطين مؤخرا طرح طلبها الحصول على عضوية أممية كاملة، في ظل حرب مدمرة تواصل إسرائيل شنها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا.

ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة موافقة 9 دول أعضاء بمجلس الأمن من أصل 15 دولة، وأن لا تعترض أي من الدول الخمس صاحبة "النقض"، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

وإذا وافق المجلس على طلب العضوية، يتم تحويله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التصويت عليه، ويحتاج إلى أغلبية الثلثين من أجل إقراره. -