Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 29/04/2024 23:01 
News  > 

رفح.. فلسطينيون ينتزعون حقهم بالتعليم في خيمة بدائية

15.04.2024 09:42

في مخيمات النزوح يتوجه الأطفال لتلقي الدروس التعليمية رغم استمرار الحرب ونقص الإمكانيات المعلمة جميلة حلاوة: التعليم داخل الخيمة لاقى استجابة وتفاعلا كبيرا من الطلاب والأهالي النازحين المعلمة ريهام أبو مطر: نعطي الدروس في المواد الأساسية كاللغتين العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية.

محمد ماجد / الأناضول

داخل خيمة صغيرة في أحد مخيمات النزوح بمدينة رفح، تقدم المعلمة جميلة حلاوة دروسًا من منهاج فلسطيني للأطفال، رغم الظروف الصعبة جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.

وبصمود وإصرار تصر حلاوة (41 عاما) برفقة زملائها المدرسين على مواصلة تقديم الدروس التعليمية للأطفال رغم غياب الإمكانات.

استمرارية العملية التعليمية

تلك الجهود التعليمية التي تبذلها المدرسة الفلسطينية وزملاؤها تهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم في غزة، رغم ابتعاد الأطفال عن مقاعد الدراسة نتيجة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يواصل المدرسون جهودهم بتفان وإخلاص، متحدين الصعوبات التي يواجهونها وأبرزها نقص الإمكانيات وعدم توفر فصول دراسية وأدوات تعليمية.

تحاول حلاوة التي كانت مديرة "مدرسة مصعب بن عمير للبنات" قبل الحرب، ملء الفراغ الذي يعاني منه الأطفال جراء ويلات الحرب وما خلفتها.

استجابة وتفاعل كبيران

لاقت مبادرة حلاوة والمدرسين استجابة وتفاعلا كبيرين من الطلاب والأهالي النازحين، الذين اعتمدوا على تلك الخيمة الصغيرة لتعليم أطفالهم.

داخل الخيمة، يصدح صوت المدرسة الفلسطينية وهي تعلّم الأطفال حروف اللغة العربية، فيما يتسابق الطلاب على نطقها واستخراج كلمات عربية مفيدة منها.

تستخدم المعلمة صبورة صغيرة وطباشير لإعطاء الدروس للأطفال ضمن المنهاج الفلسطيني وتعليم الحروف، بالإضافة إلى تعليم قراءة القرآن الكريم بأحكامه ومعانيه.

تقول لمراسل الأناضول: "جاءت المبادرة بعد رؤيتي لأحفادي وهم يمسكون بالقلم والدفتر ويتوقون للتعليم الذي تركوه بسبب الحرب على قطاع غزة".

وتضيف: "أعجبتني الفكرة وأعجبت بعض المدرسين، لذلك قمنا بمبادرة إعطاء الدروس للأطفال في المخيم وافتتحنا خيمة بسيطة باستخدام بعض الدفاتر والأقلام والطباشير".

وتتابع: "حظيت الفكرة بترحيب من الأهالي في المخيم والطلاب والمؤسسات المحلية، وتم تقديم بعض الدعم الأولي لتأسيس الخيمة بشكل بسيط لتقيم الدروس للأطفال من الصف الأول والثاني".

وأشارت المعلمة إلى أنها تسعى بكل جهد رغم الظروف الصعبة لمواصلة إعطاء الدروس للأطفال ضمن المنهاج الفلسطيني، بهدف تجنب خروج جيل أُمّي.

وأوضحت أنها تعتزم فتح خيام أخرى في حال استمرار الحرب على قطاع غزة، بعد تدمير العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية في الحرب التي شنتها إسرائيل.

وتحدثت حلاوة عن صعوبات تواجهها في الخيمة، مثل نقص المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة داخل الخيمة، حيث تفتقر لوسائل التبريد.

نقص الامكانيات

بدورها، تقول المعلمة ريهام أبو مطر، التي نزحت من شمال القطاع: "نعطي الدروس التعليمية بخيمة للأطفال في ظل الحرب ونقص الإمكانيات المتاحة".

وأضافت للأناضول: "نريد أن يكون الجيل متعلمًا وليس جاهلاً، لذلك نعطيهم دروسا باللغة العربية والرياضيات والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية".

وتتمنى المعلمة الفلسطينية دعم مشروع تعليم الطلاب في قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب.

بينما تقول الطالبة ليان المجبر (16 عامًا): "انقطعنا عن الدراسة بسبب الحرب، واليوم عدنا لها في أحد الخيام التي تقدم دروسًا باللغة الإنجليزية والعربية وحفظ القرآن الكريم".

وأضافت: "الحرب قتلت الكثير من الأطفال وجعلتنا ننسى التعليم، والخيمة اليوم تعيد لنا ما نسيناه من العلم".

وتمنت الطفلة أن ينتهي كابوس الحرب وتعود إلى مقعد الدراسة من جديد.

وأنشأ الفلسطينيون النازحون مخيمات مؤقتة في مدينة رفح المكتظة بنحو مليون و300 ألف نازح، يعيشون ظروفا صعبة جراء الحرب، وفق مسؤولين حكوميين في غزة.

وتفتقر هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذًا مؤقتًا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية". -



 
Latest News




  • صحيفة عبرية: مخاوف من مذكرات اعتقال دولية ضد قادة إسرائيل
  • "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤول قوله إن مقربين من نتنياهو يمارسون "الترهيب" بحق مدعي المحكمة الجنائية الدولية عضو بفريق الدعاوى القضائية الإسرائيلي بلاهاي: ربما يواجه مسؤولونا مذكرات اعتقال دون إنذار عند سفرهم إلى دول أوروبية زيارة بلينكن المرتقبة إلى إسرائيل ستبحث التهديد بمذكرات الاعتقال في لاهاي.
  • -23 minutes ago...

 
 
Top News