22.12.2025 21:10
على الرغم من ادعاء عائلة في إنجلترا أنها دفعت 20 جنيهاً استرلينياً نقداً كأجرة للوقود، إلا أنها تم إدراجها في القائمة السوداء بتهمة "الحصول على وقود بدون دفع" من خلال نظام التعرف على اللوحات. هذا الأمر أعاد إلى الأذهان المعاناة التي تسببها أنظمة المراقبة الآلية. لم تتمكن العائلة من الحصول على الوقود من أكثر من 1300 محطة وقود خلال العام الماضي.
عائلة أمجد خان التي تعيش في مدينة بلاكبيرن في إنجلترا وجدت نفسها في وسط عملية قانونية ورقمية غير متوقعة بعد شراء وقود بقيمة 20 جنيه إسترليني (حوالي 1150 ليرة تركية).
تم الدفع نقدًا، وتم إدراجهم في القائمة السوداء
قالت العائلة التي دفعت ثمن البنزين نقدًا في محطة الوقود، إنها أدرجت في القائمة السوداء عبر النظام الآلي بدعوى عدم الدفع. في الإشعار الرسمي المرسل للعائلة، طلبت الشركة المالكة للمحطة رسومًا إدارية بقيمة 30 جنيه إسترليني بالإضافة إلى ثمن الوقود البالغ 20 جنيهًا إسترلينيًا.
حظر الوقود في أكثر من 1300 محطة
بينما تستمر عملية الاعتراض، أصبح أمجد خان وعائلته غير قادرين على الحصول على الوقود في أكثر من 1300 محطة وقود مزودة بنظام التعرف على اللوحات. عندما دخلت العائلة المحطة، أفادت بأن النظام أعطى إنذارًا تلقائيًا وأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الخدمة. وأوضحت ناسم خان، أحد أفراد العائلة، أن هذه الحالة أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية، وأنهم لم يتمكنوا من زيارة ابنهم الذي يعيش في لندن بسبب القلق من "نفاد الوقود على الطريق".
أدلة متناقضة بعد عام
طلب أمجد خان فحص تسجيلات كاميرات المحطة لإثبات أن الدفع قد تم، لكن هذا الطلب لم يتم تلبيته لفترة طويلة. مع مرور الوقت، زادت قيمة الدين لتصل إلى 140 جنيهًا إسترلينيًا، أي حوالي 8000 ليرة تركية.
في اجتماع الوساطة الذي تم بعد حوالي عام، قدمت الشركة صورة مأخوذة من نظام التعرف على اللوحات وملاحظة مكتوبة بخط اليد من موظف المحطة كدليل. ومع ذلك، ادعت عائلة خان أن هذين الوثيقتين لا يتطابقان. ووفقًا للادعاء، كانت الملاحظة تشير إلى أن السيارة غادرت المحطة في الساعة 22:28، بينما أظهرت لقطات الكاميرا أن السيارة كانت لا تزال تتزود بالوقود في الساعة 22:31.
تم رفع دعوى، وتراجعت الشركة
تم رفع دعوى ضد عائلة خان، ولكن عند حلول يوم المحاكمة، تبين أن الشركة تراجعت عن الشكوى. بعد أن ظهرت القضية في وسائل الإعلام، ظهرت سائقون آخرون تعرضوا لمشاكل مشابهة. تحدث موظف سابق في الشركة إلى صحيفة "غارديان موني"، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل خطيرة في برنامج التعرف على اللوحات، وأن هذه المشاكل كانت معروفة منذ عام 2023 على الأقل. ومع ذلك، رفضت الشركة هذه الادعاءات، مدعية أن أنظمتها هي "من بين أكثر الحلول تقدمًا في السوق".