12.12.2025 10:46
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، قام بمداهمة قبر عز الدين القسام بالقرب من حيفا برفقة الشرطة، مجددًا تهديده بالهدم. بينما كانت الشرطة الإسرائيلية تزيل الخيام واللافتات المحيطة بالقبر، اعتبرت حماس هذه الخطوة هجومًا واضحًا على القيم المقدسة وأبدت رد فعل قويًا.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، قام باقتحام قبر عز الدين القسام في منطقة نَشَر القريبة من حيفا برفقة الشرطة الإسرائيلية. وشارك بن غفير مقاطع الفيديو المتعلقة بالاقتحام عبر حسابه على منصة X، مكررًا دعوته لهدم القبر.
رسالة "لقد اتخذنا الخطوة الأولى"
في منشوره، أشار بن غفير إلى إزالة الخيمة واللافتات المعلوماتية الموضوعة فوق القبر، قائلًا: "لقد اتخذنا الخطوة الأولى. يجب هدم قبر عز الدين القسام". وفي الفيديو، قال: "هذا هو أرض دولة إسرائيل. إنها خطوة مهمة لإزالة الهياكل الاستفزازية".
خلال الاقتحام، قامت الشرطة الإسرائيلية بإزالة الخيمة التي وضعتها إدارة الأوقاف الإسلامية، والكاميرات الأمنية، واللافتة المعلوماتية المتعلقة بتاريخ المقبرة. ورافق الاقتحام رئيس لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي يتسحاق كرويزر.
دعوات مستمرة من اليمين المتطرف
تم الإشارة إلى أن الدعوات لهدم قبر القسام قد زادت مؤخرًا من اليمين المتطرف في إسرائيل. طلب رئيس بلدية نَشَر روي ليفي إصدار أمر هدم للمقبرة، مطالبًا بتحويل المنطقة إلى منطقة تجارية. كما قال بن غفير سابقًا في الكنيست: "أعطوا أمر الهدم؛ سنكلف الشرطة بذلك".
رد فعل قوي من حماس
قدم محمود مرداوي، أحد قادة حماس، ردًا كتابيًا على تصريحات بن غفير. واعتبر مرداوي الاقتحام "عدم احترام غير مسبوق للقيم المقدسة"، قائلًا إن ذلك يعد هجومًا على تاريخ الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية والدينية. واعتبر أن استهداف القبر هو "محاولة لمسح ذاكرة الأمة"، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف.
من هو عز الدين القسام؟
وُلد الشيخ عز الدين القسام في عام 1883 في مدينة جبلة السورية، ويُعرف كأحد رموز المقاومة المسلحة ضد الاحتلالين البريطاني والفرنسي. توفي القسام في عام 1935 خلال اشتباك مع القوات البريطانية في الضفة الغربية، وكان لموته تأثير في بدء ثورة فلسطين الكبرى عام 1936. أطلقت حماس على جناحها العسكري اسم "كتائب عز الدين القسام".