فلسطين ترحب بتصريحات أمريكية تحذر إسرائيل من مهاجمة رفح

عوض الرجوب/ الأناضول

رحبت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، بالتصريحات الأمريكية المحذرة من هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الرئاسة ترحيبها "بالتصريحات الأمريكية المتلاحقة التي تطالب بوقف الحرب وتحذر إسرائيل من الهجوم على مدينة رفح، واحتمالات وقوع الآلاف من الضحايا المدنيين بشكل غير مسبوق".

وأكدت الرئاسة "أهمية هذه التصريحات، خاصة ما قالته نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هاريس) بأن كل الخيارات على الطاولة، وكذلك ما قاله وزير الدفاع الأمريكي (لويد) أوستن اليوم بأن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية، واصفا الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية".

وقالت هاريس، الأحد: "لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل في حال مضت في غزو رفح"، بينما أكد أوستن الثلاثاء، بحضور نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أن "حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية واستراتيجية".

كما شددت الرئاسة الفلسطينية على "أهمية ما قامت به مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي بالامتناع عن التصويت، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار"، معتبرة عدم التصويت "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا، الاثنين، أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أهمية ما صرح به مؤخرا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن "إسرائيل تفقد الدعم وعليها وقف الحرب".

واعتبرت أن جميع هذه المواقف "تؤكد صوابية الموقف الفلسطيني الذي أعلن عنه الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول لبدء العدوان بضرورة وقف العدوان، وضرورة خلق مناخ يؤدي إلى أفق سياسي ينهي مشاكل المنطقة والعالم".

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -