10.12.2025 11:30
تجددت الصراعات بين تايلاند وكمبوديا، وتحولت إلى حرب شاملة استخدمت فيها غارات جوية من طراز F-16 وقصف مدفعي كثيف. بينما اتهمت الدولتان بعضهما البعض باستهداف المدنيين، تم إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص من المناطق الحدودية. أعلنت كمبوديا عن مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين، في حين أفادت تايلاند بمقتل أربعة من جنودها.
تستمر الهجمات الثانية التي بدأت على الحدود بين تايلاند وكمبوديا وتحولت بسرعة إلى حرب واسعة النطاق في يومها الرابع. قصفت القوات التايلاندية كمبوديا بطائرات F-16 الحربية ونيران المدفعية الكثيفة. استولى الجنود التايلانديون على العديد من القرى والمدن ورفعوا العلم في المنطقة. في أعقاب هذه التطورات، أعلنت القوات الكمبودية أنها بدأت هجومًا مضادًا على طول خط الجبهة.
وقف إطلاق النار استمر فقط 5 أشهر
استمر وقف إطلاق النار السابق الذي تم بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدة خمسة أشهر فقط. مع تصاعد العنف مرة أخرى، أعلن ترامب أنه سيحاول تحقيق السلام من خلال إعادة التفاوض مع الطرفين. ومع ذلك، فإن التطورات على الأرض تضعف الآمال الدبلوماسية. تتهم كل من الدولتين الأخرى باستهداف المدنيين بعد شهور من الصراع.
قامت طائرات F-16 بقصف المدنيين
أفادت القوات التايلاندية أن صواريخ BM-21 التي أطلقتها كمبوديا سقطت بالقرب من مستشفى فنام دونغ راك في منطقة سورين، وتم إجلاء المرضى. من ناحية أخرى، أعلنت القوات الكمبودية أن تايلاند نفذت هجمات مدفعية وهجمات بطائرات مسيرة مسلحة في بورتس، وأن قذائف الهاون أصابت مناطق سكنية في باتامبانغ. كما تم الإبلاغ عن أن البحرية التايلاندية قدمت الدعم لنيران المدفعية. كما زعمت كمبوديا أن طائرات F-16 التايلاندية دخلت مجالها الجوي وقصفت مناطق قريبة من المدنيين.
تنظيم هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ
نظرًا لزيادة مخاطر الأمن، سحبت كمبوديا رياضييها من ألعاب جنوب شرق آسيا في تايلاند. أفادت القوات المسلحة في البلاد أنه تم تنظيم هجمات في العديد من النقاط بما في ذلك محيط معبد بريه فيهير باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والدبابات. أعلنت كلتا الدولتين أنه تم إجلاء مئات الآلاف من المدنيين من المناطق الحدودية. اعتبارًا من ليلة الثلاثاء، أعلنت كمبوديا عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 20 بجروح خطيرة، بينما أفادت تايلاند بمقتل أربعة من جنودها وإصابة 68 آخرين.
"لا يوجد طلب من حكومة كمبوديا سوى السلام"
على الصعيد السياسي، تضعف آمال السلام بشكل متزايد. قال وزير الخارجية التايلاندي إنه لا يرى إمكانية للتفاوض وأنه لا توجد بيئة مناسبة لوساطة دولة ثالثة. من ناحية أخرى، أشار مستشار رفيع المستوى لرئيس وزراء كمبوديا هون مانيت إلى أن البلاد مستعدة للتفاوض في أي لحظة، قائلاً: "لا يوجد طلب من حكومة كمبوديا سوى السلام".
ترامب سيتدخل مرة أخرى
قال ترامب في تجمعه في بنسلفانيا إنه سيعود للتدخل مرة أخرى بشأن التوترات بين تايلاند وكمبوديا بعد أن سرد الحروب التي ادعى أنه أوقفها سابقًا. ومع ذلك، فإن الوضع على الأرض لا يعطي أي إشارة على أن الصراعات ستتوقف في المدى القصير.