09.12.2025 08:40
أعلن بنك التسويات الدولية (BIS) أن الارتفاع السريع في أسعار الذهب والأسهم قد انفصل عن المعايير التاريخية، مشيرًا إلى أن كلا من الذهب والأسهم دخلت "المنطقة الانفجارية". ودعت المؤسسة المستثمرين إلى توخي الحذر من احتمال حدوث تصحيح مفاجئ في الأسعار.
أفادت بنك التسويات الدولية (BIS) أن أسعار الذهب، التي اقتربت مؤخرًا من مستويات قياسية، لم تعد تلعب دور "الملاذ الآمن" التقليدي، بل تحولت بدلاً من ذلك إلى هيكل مضاربي. ووصفت المؤسسة ارتفاع أسعار الذهب والأسهم في نفس الوقت بأنه "شذوذ لم يُشاهد في آخر 50 عامًا".
قال رئيس قسم النقد والاقتصاد في BIS، هيون سونغ شين، في تقرير تقييم السوق ربع السنوي: "ارتفعت أسعار الذهب مع الأصول ذات المخاطر الأخرى، وانحرفت عن النمط التاريخي الذي كان يتجه نحو العمل كملاذ آمن. أصبح الذهب الآن أصلًا مضاربيًا بشكل أكبر بكثير".
لماذا ترتفع الأسعار؟
وفقًا للبيانات التي نقلتها بلومبرغ، ارتفعت أسعار الذهب الخالص بنحو 20% منذ بداية سبتمبر. وأشار BIS إلى أن جزءًا من هذا الارتفاع ناتج عن اهتمام المستثمرين الذي أثارته الأخبار "المتفائلة بشكل مفرط" حول الذهب في وسائل الإعلام.
تم تسليط الضوء على عنصرين أساسيين يدعمان ارتفاع أسعار الذهب في التقرير:
- تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة، مما زاد من شهية المخاطر العالمية.
- تراجع مخاوف التباطؤ الاقتصادي، مما دفع المستثمرين المؤسسيين الذين يبحثون عن بدائل إلى التوجه نحو الذهب.
في نفس الفترة، انتعشت أسواق الأسهم الأمريكية من المستويات المنخفضة التي شهدتها بعد فرض الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب في أبريل، ودخلت في فترة ارتفاع قوية. كانت الأسهم التي تركز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هي قاطرة هذا الارتفاع؛ ومع ذلك، تم الإشارة إلى تزايد مخاوف التقييم.
تحذير "المنطقة المتفجرة"
أعلن BIS أن الذهب والأسهم دخلت في نفس الوقت إلى المنطقة التي أطلق عليها "المنطقة المتفجرة". هذه السلوكيات السعرية المتزامنة، التي نادراً ما تُرى في التاريخ، تعزز من خطر التصحيح المفاجئ والحاد.
في التقرير، تم التحذير من أن "فقاعة عادة ما تنفجر بعد فترة متفجرة بتصحيح حاد وسريع". وذكر BIS مثال فقاعة الذهب في عام 1980، لكنه أكد أيضًا أن كل تصحيح قد لا يحدث بنفس السرعة، وأحيانًا قد يمتد على فترة زمنية طويلة.