02.07.2025 11:56
بين أذربيجان وروسيا، اندلعت أزمة كبيرة بعد مقتل اثنين من الأذربيجانيين تحت التعذيب خلال مداهمة للشرطة في يكاترينبورغ. قامت أذربيجان، كإجراء انتقامي، باعتقال صحفيين روس وأعضاء من منظمات إجرامية، وألغت الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد. التوتر بين البلدين يتصاعد يوماً بعد يوم.
أذربيجان وروسيا، بعد مداهمات الشرطة في يكاترينبورغ في عطلة نهاية الأسبوع، وقعت في توتر كبير بعد وفاة اثنين من الأذربيجانيين نتيجة التعذيب.
رد من أذربيجان
تم اليوم فتح تحقيق جنائي من قبل مكتب المدعي العام في أذربيجان بشأن تعرض المواطنين الأذربيجانيين والأشخاص من أصل أذربيجاني للتعذيب من قبل أفراد قوات الأمن الفيدرالية الروسية واغتيال شخصين عمداً. ولم تكتف الحكومة الأذربيجانية بذلك، بل قامت برد فعل تجاه روسيا. تم اعتقال أعضاء من منظمة إجرامية تتكون من مواطنين روس في باكو.
اعتقال صحفيين روس
كما قامت إدارة باكو بمداهمة مكتب وكالة الأنباء الروسية الحكومية سبوتنيك في أذربيجان واعتقلت ثلاثة صحفيين روس. بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء جميع الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد.
كيف بدأت الأزمة؟
اعتقلت قوات الحرس الوطني الروسي، في 27 يونيو، مواطنين أذربيجانيين وأشخاص من أصل أذربيجاني كانوا يعتبرون مشتبهاً بهم في بعض الجرائم التي ارتكبت في الماضي خلال عمليات مشتركة في مدينة يكاترينبورغ.
خلال عملية الاعتقال وبعدها، تم الإبلاغ عن أن أفراد قوات الأمن قاموا بأعمال جماعية ضد بعض الأشخاص، حيث تم تقييد حرياتهم، وتعرضوا للضرب المبرح بأدوات صلبة في مناطق مختلفة من أجسادهم دون أي إمكانية للدفاع عن النفس، وتعرضوا لتعذيب شديد.
نتيجة لهذه الأحداث، توفي حسين سيفروف، البالغ من العمر 59 عاماً، في أحد مباني الأمن في يكاترينبورغ. بينما توفي شقيقه، زيادين سيفروف، البالغ من العمر 55 عاماً، بسبب الضربات القاسية التي تلقاها في سيارة رسمية تابعة لقوات الأمن.
تقارير الطب الشرعي
وفقاً لتقارير الطب الشرعي، تبين أن حسين سيفروف توفي نتيجة صدمة صدمية ونزيف دموي (نقص الأكسجين في الخلايا) بسبب العديد من كسور الأضلاع وإصابات أخرى، بينما توفي زيادين سيفروف نتيجة صدمة صدمية ناتجة عن العديد من الضربات. كما تم الإبلاغ عن أن المواطنين الأذربيجانيين الآخرين الذين تم اعتقالهم في نفس العملية تعرضوا أيضاً للتعذيب، وتعرضوا لأضرار جسدية بدرجات متفاوتة، وما زالوا يتلقون العلاج في المؤسسات الصحية في روسيا.
خلفية التوتر
بعد أن تعرضت طائرة ركاب أذربيجانية لإطلاق نار من الأرض أثناء وجودها في المجال الجوي الروسي في 25 ديسمبر 2024، مما أدى إلى تحطمها بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، طلبت أذربيجان اعتذاراً من روسيا ومعاقبة الجناة، لكن هذا الطلب لم يُستجب له.
لاحقاً، أنهت أذربيجان نشاط "المركز الثقافي الروسي" المعروف باسم "البيت الروسي" في باكو، بينما لم يشارك الرئيس إلهام علييف في الاحتفالات التي أقيمت في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.