18.06.2025 09:41
إسرائيل تعاني من نقص حاد في مخزون صواريخ الدفاع المعروفة باسم "آرو" (السهم) التي تستخدمها ضد الهجمات الصاروخية الباليستية طويلة المدى القادمة من إيران. هذه الحالة تثير القلق من أن قدرة إسرائيل الدفاعية قد تكون غير كافية في حال تصاعد التوترات في المنطقة. الولايات المتحدة، منذ عدة أشهر، تحاول حل هذه المشكلة من خلال تقديم دعم عسكري متنوع لإسرائيل.
وفقًا لتصريحات مسؤول رفيع المستوى أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال، تعاني إسرائيل من نقص حاد في مخزون صواريخ الدفاع "آرو" (السهم) التي تستخدمها ضد هجمات الصواريخ الباليستية طويلة المدى القادمة من إيران. هذه الحالة تثير مخاوف من أن قدرة إسرائيل الدفاعية قد تكون غير كافية إذا استمرت التوترات في المنطقة في التصاعد.
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة الأمريكية على دراية بهذه المشكلة وقد قدمت دعمًا عسكريًا متنوعًا لإسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية. في هذا السياق، يُقال إن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز الدفاع الجوي لإسرائيل من خلال أنظمة الدفاع التي تم نشرها على الأرض وفي البحر والجو.
بعد تصاعد النزاعات في يونيو، أرسل البنتاغون المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي إلى المنطقة. ومع ذلك، يُبلغ الآن أن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تستهلك بسرعة مخزونات هذه الأنظمة الوقائية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ.
قال توم كاراك، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في هذا الصدد:
"لا يمكن للولايات المتحدة أو إسرائيل أن تقضي طوال اليوم في محاولة لإيقاف الصواريخ القادمة فقط. يجب على إسرائيل وحلفائها اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة بشكل عاجل. هذه ليست حربًا يمكن كسبها من خلال الدفاع فقط. الانتظار المستمر والرد على كل صاروخ ليس مستدامًا."
من ناحية أخرى، رفضت شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية (Israel Aerospace Industries)، التي تنتج أنظمة الدفاع آرو، التعليق على الموضوع. بينما قالت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) في بيان مكتوب:
"الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات. ومع ذلك، لا يمكننا تقديم معلومات تفصيلية حول قدرتنا على الذخيرة أو أنظمتنا."
يعتبر نظام الدفاع آرو واحدًا من أكثر خطوط الدفاع تقدمًا لإسرائيل ضد تهديدات الصواريخ عالية الارتفاع وطويلة المدى القادمة من دول مثل إيران. يمكن أن يؤدي ضعف هذا النظام إلى ثغرة كبيرة في الأمن الاستراتيجي للبلاد.
يؤكد الخبراء أنه في حالة استمرار النزاع لفترة أطول، قد تواجه كل من إسرائيل والولايات المتحدة صعوبات في تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بهما، وبالتالي يجب تسريع الحلول الدبلوماسية.