02.06.2025 13:01
في متحف جيش الطين الشهير عالميًا في الصين، قام سائح بتجاوز الحواجز الأمنية والشبكات، مما أدى إلى إلحاق الضرر بتماثيل أثرية تعود إلى 2000 عام. وقد تسببت تصرفات الرجل البالغ من العمر 30 عامًا، المعروف فقط بلقب "سون"، في حدوث أضرار واضحة لتمثالين أثريين. وأفادت السلطات أن المعتدي يعاني من مرض عقلي وفتحت تحقيقًا في الحادث.
حدثت واقعة تخريب صادمة في الصين. قام سائح بالقفز إلى متحف جيش الطين الشهير عالميًا وألحق الضرر بتماثيل أثرية عمرها 2000 عام.
في الحادث الذي وقع يوم الجمعة في المتحف بمدينة شيان، تجاوز الرجل البالغ من العمر 30 عامًا والذي تم الكشف عن لقبه فقط وهو "سون"، الحواجز الأمنية والشبكات. بعد أن قفز إلى منطقة الحماية التي يبلغ عمقها حوالي 5.5 متر، بدأ الرجل بدفع وسحب التماثيل الطينية التي لا تقدر بثمن الموجودة بالداخل.
نتيجة لسلوكياته العدوانية، تعرض تمثالان أثريان لضرر واضح. تدخل حراس الأمن في المتحف بسرعة وأوقفوا الرجل. وأفادت السلطات بأن المسؤول عن الحادث يعاني من مرض عقلي، وأعلنت عن بدء تحقيق في الموضوع.
يتكون جيش الطين من أكثر من 8000 تمثال جندي بالحجم الطبيعي، تم إنشاؤه قبل 2000 عام لحماية قبر الإمبراطور الأول للصين، تشين شي هوانغ. منذ عام 1987، يتمتع هذا المعرض الفريد بوضع التراث العالمي لليونسكو، ويعتبر واحدًا من أهم الكنوز الأثرية في البلاد، ويجذب ملايين الزوار كل عام.
أفاد مسؤولو المتحف أنه على الرغم من الحادث الصادم، فإن المعرض سيظل مفتوحًا للجمهور، وقد بدأت أعمال إصلاح التماثيل المتضررة.
تعتبر هذه الحادثة واحدة فقط من سلسلة من حوادث التخريب التي حدثت في مواقع التراث العالمي في الأشهر الأخيرة. في الشهر الماضي، قام شخص يبلغ من العمر 42 عامًا يدعى هو فان فوانغ تام في فيتنام بإلحاق الضرر بقطعة خشبية أثرية تعود لعهد أسرة نغوين، والتي يبلغ عمرها 200 عام. حيث قام الرجل بالصعود إلى الخشب المزخرف باللون الأحمر والذهبي في قصر تاي هو في مدينة هوي، وكسر مسند الذراع. وأفادت السلطات بأن الرجل كان يظهر علامات الذهان وكان في حالة سكر.
وبالمثل، في بيرو، قام مخرب برسم عضو جنسي على جدار مدينة تشان تشان الأثرية التي تعود لـ 600 عام شمال ليما. وقد وصفت وزارة الثقافة في بيرو هذا الفعل بأنه "عدم احترام خطير لتاريخنا وتراثنا الثقافي".
تثير هذه الحوادث مخاوف متزايدة بشأن حماية مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم، وتبرز الحاجة إلى مراجعة تدابير الأمن.