10.05.2025 11:00
غزا، حيث اعترف جندي شارك في الهجمات الإبادة التي تنفذها إدارة تل أبيب، بأن التعذيب الممارس على المدنيين المحتجزين يتم بشكل منهجي، قائلاً: "على الرغم من براءتهم، كانوا يتعرضون لتعذيب شديد. رأيت المعتقلين يُجبرون على التبول والتغوط على أنفسهم، ويُتركون دون طعام أو علاج طبي."
اعترف جندي احتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن "فظائع" تحدث ضد المدنيين المحتجزين من قطاع غزة في سجن سديه تيمن في جنوب إسرائيل.
في مقال نُشر بشكل مجهول في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ذكر الجندي الاحتياطي الإسرائيلي أن المدنيين المحتجزين من غزة يتعرضون للتعذيب المنهجي في سديه تيمن، وأن هذه الانتهاكات تم تجاهلها من قبل وسائل الإعلام. وأشار الجندي الإسرائيلي إلى أن بعض المدنيين من غزة لقوا حتفهم بسبب "تعذيب شديد"، بينما خضع البعض الآخر لعمليات جراحية دون تخدير.
غالبية المحتجزين مدنيون
أشار الجندي الذي شارك في الهجمات الإبادة التي تنفذها حكومة تل أبيب في غزة إلى أن سجن سديه تيمن قد تحول إلى "مركز للتعذيب والموت". وأكد الجندي الإسرائيلي أن بعض المحتجزين توفوا تحت ظروف صحية سيئة للغاية، أمام أعين الجنود. وأوضح الجندي الإسرائيلي أن معظم المحتجزين الذين تعرضوا للتعذيب ليسوا من أعضاء حماس، بل إن الغالبية العظمى منهم مدنيون من غزة تم احتجازهم فقط للاستجواب.
"كانوا يُجبرون على التبول والتغوط على أنفسهم"
قال الجندي الإسرائيلي: "على الرغم من براءتهم، كانوا يتعرضون لتعذيب شديد. رأيت أمام عيني أحد المحتجزين يموت، ورأيت المحتجزين يُجبرون على التبول والتغوط على أنفسهم، ويُتركون دون طعام أو علاج طبي". وأكد الجندي أن ما يحدث في سديه تيمن ليس حادثة استثنائية، بل هو سياسة منهجية تتم بمساعدة قادة الجيش ووسائل الإعلام الإسرائيلية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستأنف الهجمات بعد خرق الهدنة
من ناحية أخرى، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العنيفة صباح 18 مارس بعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير في قطاع غزة. ومنذ استئناف هجمات جيش الاحتلال، لقي 2678 فلسطينياً، معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال، حتفهم، وأصيب 7308 آخرون.
وبلغ عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، 52787، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 119349.
أعلنت إسرائيل أنها ستتحرك "بقوة عسكرية متزايدة" ضد حماس، بحجة رفضها مقترحات الهدنة الجديدة. من جانبها، أكدت حماس أن "إسرائيل لم تلتزم بوعودها، وأنها أعادت بدء الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون الوفاء بمسؤولياتها أمام أعين الدول الوسيطة".
تجدر الإشارة إلى أن هجمات إسرائيل على غزة بدأت في ظل خطوات سياسية مثيرة للجدل، مثل إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت.