07.05.2025 19:21
بينما يتركز العالم على الحرب بين الهند وباكستان في آسيا، بدأ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في تنفيذ خطته الدموية في غزة. وقد تم الكشف عن أن إسرائيل تخطط لهجوم شامل جديد واحتلال دائم لقطاع غزة، الذي تتعرض لهجوم منذ 19 شهرًا، حيث تستعد لطرد حوالي مليوني فلسطيني إلى مدينة رفح في الجنوب لتثبيت احتلالها.
بينما اندلعت الحرب بين الهند وباكستان، بدأ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في تنفيذ خطته الدموية الجديدة في قطاع غزة.
إسرائيل ستجعل احتلالها في غزة دائمًا
تستعد إسرائيل، من خلال خطة جديدة شاملة للاحتلال الدائم، لنقل حوالي مليوني فلسطيني من قطاع غزة، الذي تتعرض لهجوم منذ 19 شهرًا، إلى مدينة رفح في الجنوب، وجعل احتلالها دائمًا. هناك مخاوف من أن تؤدي الهجمات الشاملة التي ستبدأ من أجل الاحتلال الدائم إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 52 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.
يستعدون لنقل مليوني فلسطيني قسراً إلى رفح
تخطط إسرائيل، من خلال خطة الاحتلال الدائم التي بدأت في التحضير لها، لنقل حوالي مليوني فلسطيني إلى منطقة في مدينة رفح الجنوبية، التي احتلتها سابقًا، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
اسم الخطة "عربات حرب جدعون"
كتبت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إدارة تل أبيب تهدف من خلال خطة أسمتها "عربات حرب جدعون" إلى إجبار حماس على التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى "بشروط مقبولة لإسرائيل" وتدمير "قوة الحركة العسكرية".
ستبدأ الهجمات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى
يُقال إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى قبل انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 مايو، فإن الجيش سيبدأ هجمات شاملة لتنفيذ خطة الاحتلال الدائم. تتكون خطة الاحتلال التي وافقت عليها إسرائيل، والتي تستمر في هجماتها منذ 19 شهرًا، من ثلاث مراحل.
التحضير للهجمات الشاملة والاحتلال الدائم
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقريرها عن تفاصيل خطة الاحتلال الدائم أن التحضيرات قد تستمر حتى انتهاء زيارة الرئيس ترامب للشرق الأوسط أو لفترة أطول قليلاً. من المقرر أن يتم ترحيل حوالي مليوني فلسطيني إلى منطقة بين "ممر فيلادلفيا" و"ممر موراج" في جنوب قطاع غزة. بينما سيقوم الجيش الإسرائيلي بإدخال الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم إلى رفح عبر "نقاط التفتيش" التي سيقيمها.
احتلال إسرائيل "رفح"
أعلنت إسرائيل أنها ضمت رفح، التي تمثل حوالي 20% من قطاع غزة، إلى "المنطقة الأمنية" بعد خرقها لوقف إطلاق النار في 18 مارس. من ناحية أخرى، في إطار التحضيرات لترحيل الفلسطينيين قسراً إلى الجنوب، يقوم الجيش الإسرائيلي بأعمال حفر في المنطقة التي سيتم ترحيل الشعب إليها.
في مرحلة التحضير، يخطط الجيش الإسرائيلي لتجنيد عدد محدود من الاحتياطيين، حيث ستحل وحدات من الاحتياطيين محل الوحدات النظامية التي ستنقل من الحدود اللبنانية والسورية إلى غزة. كما يُشدد على أن الهجمات المدمرة التي نفذها الجيش مؤخرًا في مدينتي رفح وخان يونس تمت في إطار التحضير لخطة الاحتلال الدائم.
مرحلة الهجوم من الجو والبر
ذكرت الصحيفة أنه بعد أن يكمل الجيش الإسرائيلي تحضيراته، سيبدأ هجمات مكثفة من الجو والبر على جميع مناطق غزة قبل الاحتلال الدائم، وسيتم إجراء دعوات للترحيل القسري للجمهور، بما في ذلك الفلسطينيين في المناطق التي لم يتم احتلالها بالكامل.
"يهدفون إلى تنفيذ خطة ترامب في غزة من خلال الترحيل"
تشير التقارير إلى أن هناك هدفين استراتيجيين من إجبار الفلسطينيين على الهجرة إلى المناطق القريبة من الحدود مع مصر وإسرائيل، وهما "زيادة الضغط على حماس لتسليم السلاح" و"تشجيع الترحيل لتنفيذ خطة ترامب في غزة".
ستتم المساعدات الإنسانية من خلال شركة أمريكية
يُقال إن إسرائيل تجري مفاوضات مكثفة مع العديد من الدول لقبول الفلسطينيين الذين تخطط لترحيلهم بشكل دائم من قطاع غزة.
يُزعم أنه سيتم بدء المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في هذه المرحلة التي تُنفذ فيها هجمات جوية وبرية مكثفة، مع الإشارة إلى أن المساعدات المسموح بها ستكون أقل بكثير من الكمية التي كانت قبل فرض الحظر على المساعدات الإنسانية الذي بدأ في 2 مارس. كما يُذكر أن المساعدات ستدخل فقط من خلال معبر كرم أبو سالم تحت إشراف الجيش.
يتم الإبلاغ عن أن المساعدات الإنسانية ستصل إلى الفلسطينيين من خلال مراكز لوجستية سيتم إنشاؤها عبر شركة أمريكية تشرف حاليًا على دخول وخروج شمال قطاع غزة.
المرحلة النهائية "الاحتلال الدائم"
وفقًا للتقرير، في المرحلة النهائية، يخطط الجيش الإسرائيلي للدخول في عملية احتلال دائم في المستوطنات التي تم إخلاؤها من خلال التهجير إلى الجنوب، وتدمير جميع الهياكل في المناطق المحتلة بحجة منع استخدامها من قبل حماس. يُزعم أن أعضاء حماس سيُمنحون الفرصة للاستسلام في كل مرحلة، ويُذكر أن الاحتلال الدائم لقطاع غزة بالكامل سيستغرق عدة أشهر.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي شين بيت قد أعدوا ثلاث خطط للاحتلال الدائم لقطاع غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكن يُقال إن رئيس الأركان إيال زامير يفضل الخطة التي أطلقوا عليها اسم "عربات حرب جدعون". تم قبول خطة الهجوم الشامل على قطاع غزة والاحتلال الدائم بالإجماع في مجلس الأمن بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و يسرائيل كاتس.