دخل في حالة اكتئاب، ونام بلا انقطاع لمدة 56 يومًا.

دخل في حالة اكتئاب، ونام بلا انقطاع لمدة 56 يومًا.

06.05.2025 16:34

تم إحضار امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا إلى المستشفى في سامسون، وهي فاقدة الوعي، بتشخيص الاكتئاب. تم إيقاظها بواسطة علاج الصدمات الكهربائية. قال الطبيب: "كانت المريضة تبدو وكأنها متجمدة. هذه الحالة تظهر أن الاكتئاب ليس مجرد حالة حزن، بل يمكن أن يكون له تأثير عميق يكفي لإسكات الشخص تمامًا وحرمانه من الحياة في بعض الأحيان".

تم إحضار امرأة مريضة تبلغ من العمر 26 عامًا، لم يُكشف عن اسمها، إلى مستشفى كلية الطب بجامعة أوندوكوز ماييس (OMÜ) من قبل أقاربها، حيث تم تشخيصها بالاكتئاب. كانت المريضة فاقدة الوعي وكانت حالتها تتدهور، مما جعل الأطباء يتدخلون بشكل عاجل.

نامت لمدة 56 يومًا

تم إيقاظ المريضة التي نامت لمدة 56 يومًا من خلال العلاج بالصدمات الكهربائية (EKT). قال الدكتور أوزغور كيلتش، عضو هيئة التدريس في قسم العلوم الطبية الداخلية بكلية الطب بجامعة OMÜ: "عندما تم إحالتها إلينا، بدأنا بمراقبتها في وحدة العناية المركزة. كانت المريضة لا تفتح عينيها، ولا تستجيب حتى للمؤثرات المؤلمة، وكانت مستلقية وكأنها متجمدة تمامًا."

"كانت كأنها متجمدة"

أضاف كيلتش: "كانت جميع الفحوصات العصبية والتمثيلية والعدوى والتسمم والغدد الصماء طبيعية. استبعدنا العديد من الاحتمالات، لكننا لم نتمكن من العثور على سبب. لم يكن هناك أي اضطراب عضوي واضح. ومع ذلك، كانت المريضة كأنها متجمدة. في هذه المرحلة، اعتقدنا أن الحالة قد تكون ذات أصل نفسي. قمنا بتقييم الحالة في مجلس يضم أطباء نفسيين وأطباء أعصاب وأطباء العناية المركزة. استعرضنا جميع النتائج معًا وقررنا أن هذه قد تكون كاتاتونيا."

"مثل هذه الحالات الشديدة ونقص العلاج نادرة للغاية"

وصف الدكتور كيلتش عملية إيقاظ المريضة قائلاً: "تم إحضارها إلينا وهي فاقدة الوعي. لم يكن لديها أي مرض معروف حتى تلك اللحظة. لكن هذه المرة كانت الحالة أكثر خطورة. تم إجراء العديد من الفحوصات، لكن لم يكن من الممكن فهم سبب عدم استيقاظها، وعدم فتح عينيها، وعدم تحدثها. بعد أن لم تستجب المريضة لأي تدخل، اجتمعنا مع المجلس وقررنا تشخيصها بالكَاتَاتُونِيَا. الكَاتَاتُونِيَا هي حالة يمكن أن تظهر في بعض الأمراض النفسية الشديدة، حيث لا يتحدث الشخص ولا يتحرك ويفقد كل ارتباط بالعالم من حوله. يمكن أن تظهر هذه الحالة بشكل خاص في حالات الاكتئاب الشديد. من الخارج، قد يبدو الشخص فاقدًا للوعي، لكن في الداخل، يعيش نوعًا من حالة التجمد. تم الإبلاغ عن حالات كَاتَاتُونِيَا التي استمرت لفترة طويلة في الأدبيات. ومع ذلك، فإن الحالات الشديدة التي تأخرت في العلاج نادرة للغاية. لقد تدخلنا في الوقت المناسب لهذه الحالة."

"لم تكن مجرد قصة أمل طبية، بل إنسانية أيضًا"

قال كيلتش إنهم بدأوا العلاج بالصدمات الكهربائية، "في صباح اليوم السادس والخمسين، بعد الجلسة الخامسة، فتحت المريضة عينيها. نظرت إلينا، وتناولت الطعام. من الصعب حقًا وصف تلك اللحظة. هذه الحالة أظهرت أن الاكتئاب ليس مجرد حالة حزن، بل يمكن أن يكون له تأثير عميق لدرجة أنه يمكن أن يسكت الشخص تمامًا ويمنعه من الحياة. كانت هذه قصة أمل إنسانية، وليست طبية فقط. كانت انتصارًا للعلم والعمل الجماعي والصبر."

ما هو العلاج بالصدمات الكهربائية؟

العلاج بالصدمات الكهربائية (EKT) هو طريقة علاج تستخدم في الطب النفسي. يتم تطبيقه بشكل خاص في حالات الاكتئاب المقاوم للعلاج، والاضطراب الثنائي القطب، والهوس الشديد، والاضطرابات الذهانية. يتم تطبيق EKT تحت التخدير العام، حيث يتم إعطاء تيار كهربائي قصير الأمد للدماغ لإحداث نوبة تحت السيطرة. تساعد هذه النوبة في تغيير التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يؤدي إلى تخفيف الأعراض النفسية. عادة ما يتم تطبيقه على شكل عدة جلسات. كانت تُعرف سابقًا باسم "علاج الصدمات الكهربائية"، ولكن يتم إجراؤها اليوم بطريقة محكومة باستخدام أجهزة متطورة.

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '