05.05.2025 17:40
البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس أشار إلى أن الطلب القوي من البنوك المركزية على الذهب هو عامل يرفع نسبة أسعار الذهب إلى الفضة بشكل هيكلي، وأكد أن الذهب سيستمر في الأداء بشكل أفضل من الفضة.
تستمر تقلبات الأسواق العالمية وعدم اليقين الاقتصادي في توجيه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. في ظل استمرار ارتفاع التضخم وزيادة المخاطر الجيوسياسية، ارتفع الطلب على الذهب بشكل ملحوظ. منذ بداية العام، حقق الذهب عيار الأونصة زيادة تزيد عن 26%، مما وفر عائدًا قويًا للمستثمرين.
ذهب أم فضة؟
شاركت مؤسسة جولدمان ساكس، إحدى المؤسسات المالية الرائدة في الولايات المتحدة، تحليلات مثيرة للاهتمام حول كل من الذهب والفضة مع الجمهور. وأشارت البنك إلى أن عوامل مثل تباطؤ إنتاج الطاقة الشمسية في الصين بسبب فائض العرض، وزيادة مخاطر الركود العالمي، واستمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، ستساعد الذهب في الحفاظ على تفوقه على الفضة.
نسبة الذهب إلى الفضة عند مستويات تاريخية
تظهر نسبة الذهب إلى الفضة، التي تعكس الفرق في القيمة بين الذهب والفضة، أنها كانت حوالي 84.7 العام الماضي، بينما وصلت اليوم إلى مستويات 102. تشير هذه الحالة إلى أن الذهب قد عزز قوته بشكل كبير مقابل الفضة. على الرغم من أن جولدمان ساكس تشير إلى أن ارتفاع أسعار الذهب قد يدعم الفضة بشكل غير مباشر، إلا أنها لا تتوقع أن تشهد الفضة نفس القدر من الارتفاع. ارتفعت الفضة الفورية بنحو 12% منذ بداية العام، لتصل إلى 32.4 دولارًا للأونصة.
ذروة جديدة للذهب: سيناريو 4500 دولار
في أبريل، مع زيادة التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وصل سعر الذهب عيار الأونصة إلى 3502 دولار، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق. تتوقع جولدمان ساكس أن تستمر هذه الزخم حتى نهاية العام، وأن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار للأونصة. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا المستوى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026. إذا حدث ركود محتمل وزادت وتيرة شراء صناديق الاستثمار المتداولة، يُقال إن الذهب قد يصل إلى 3880 دولارًا بنهاية العام.
في سيناريوهات أكثر تطرفًا، إذا ظهرت مخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي أو حدثت تغييرات جذرية في سياسات الاحتياطي في البلاد، فقد يرتفع سعر الذهب إلى 4500 دولار قبل نهاية عام 2025، كما ذكرت البنك.