"الصورة التي تزعج نوم إسرائيل"

21.04.2025 11:01

بينما تم عقد الجلسة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في روما، أثار تصريح الوسيط العماني بأن "بعض القضايا التي كانت تعتبر مستحيلة بدأت تبدو ممكنة" والأجواء الإيجابية بين الأطراف قلقًا كبيرًا في إسرائيل.

تمت إقامة الجلسة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بدأت بوساطة سلطنة عمان، في العاصمة الإيطالية روما. بعد الجلسة، أعلن الطرفان عن تصريحات إيجابية، وأفادوا بأنه سيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات، وأن هذه المفاوضات ستستمر الأسبوع المقبل في العاصمة العمانية مسقط.

"المسائل التي قيل إنها مستحيلة تبدو ممكنة"

قالت وزارة الخارجية العمانية بعد الجلسة الثانية إن "بعض المسائل التي قيل إنها مستحيلة بدأت تبدو ممكنة". وقد أثار الجو الإيجابي بين الطرفين قلق إسرائيل، التي تصر على الخيار العسكري ضد إيران.

ترامب انسحب من الاتفاق في 2018

انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه بين إيران والدول الخمس +1 (روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا + الولايات المتحدة) في عام 2015، واصفًا إياه بأنه "كارثة". كان الاتفاق المعني يقضي بقبول إيران لرقابة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على هذا البلد. ومع ذلك، خلال هذه الفترة، واصلت إيران تطوير اليورانيوم وزادت من وجودها العسكري في الشرق الأوسط. وفقًا لما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أعرب عدد من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى، بما في ذلك وزير الشؤون الاستراتيجية رون دارمر ورئيس الموساد ديفيد بارنيا، عن قلقهم بعد المحادثات في روما، حيث اعتقدوا أن الاتفاق الجديد سيكون مشابهًا للاتفاق السابق، وأبلغوا واشنطن بأنهم يريدون "ضمانات أقوى".

كما أفادت الصحيفة بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يشاركون نفس القلق. في تصريح قبل المحادثات في روما، قال ترامب إنه يريد "أن تصبح إيران دولة كبيرة ومزدهرة مرة أخرى" بينما يبتعد عن الخيار العسكري الذي تصر عليه إسرائيل. في المفاوضات، يتم مناقشة تخفيف العقوبات الدولية في حال قبول إيران بفرض قيود على برنامجها النووي. على الرغم من أن هذا قد يبرر مخاوف إسرائيل من أن الاتفاق الجديد سيكون مشابهًا للاتفاق في عام 2015، إلا أن المصادر الدبلوماسية التي تابعت الجلسة في روما أفادت بأن إيران قد قبلت في المرحلة الأولى بنقل اليورانيوم المخصب إلى دولة صديقة ليتم تخصيبه وتخزينه هناك. وأشارت المصادر إلى أن هذه الدولة قد تكون روسيا، لكن إيران طلبت بعض الضمانات في هذا الشأن.

ما الذي يوجد على الطاولة؟

بعد فترة طويلة من التوتر، أدلى كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بتصريحات إيجابية بعد المفاوضات في مسقط وروما، التي تمثل أول محادثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

قال عراقجي إن المرشد الإيراني علي خامنئي حدد كخط أحمر وقف تخصيب اليورانيوم تمامًا وإزالة الآلية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. وأشار البوسعيدي إلى أن بعض المسائل التي قيل إنها مستحيلة أصبحت ممكنة بعد المفاوضات الجديدة، وتحدث بشكل إيجابي.

كان ترامب قد طلب سابقًا خفض أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران إلى أقل من 5%. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز (NYT) في تقريرها الذي نُشر أمس أن الجولة الثالثة من المفاوضات ستتناول الآن بالإضافة إلى طلب ترامب، مسائل تقنية وضمانات أقوى من تلك التي كانت في عام 2015.

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '