المعارضة الموريتانية تطالب برفع أعلام على البيوت لمناهضة "تعديل الدستور"‎

الربيع أدوم / الأناضول نظّم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (أكبر ائتلاف لأحزاب المعارضة في البلاد)، مساء اليوم الأحد، مهرجانًا جماهيريًا بالعاصمة نواكشوط، لمواجهة ما وصفه بأنه "انقلاب على الدستور". ودعا محمد جميل ولد منصور، الرئيس الدوري للمنتدى، وزعيم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" (إسلامي)، خلال الفعالية نشطاء المنتدى إلى "إطلاق حملات رافضة لتعديل الدستور"، حسب مراسل الأناضول. وطالب بـ"رفع الأعلام (لم يوضح أية أعلام) على أسطح البيوت تعبيرًا عن رفض التعديلات الدستورية" مضيفا: "المعارضة ستقود حملة شاملة داخل وخارج العاصمة نواكشوط للتصدي للمساس بالدستور". وحضر المهرجان، الذي نُظّم في "دار الشباب" القديمة وسط نواكشوط، رؤساء الأحزاب المنتمية للمنتدى، وشخصيات سياسية ومحامون وناشطون سياسيون شباب. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات الموريتانية، بشأن ما ورد في تصريحات الرئيس الدوري للمنتدى. وفي وقت سابق اليوم، أوقفت الشرطة الموريتانية 5 نشطاء عقب كتابتهم لشعارات رافضة لتعديل الدستور على الجدران بمدينة نواذيبو الساحلية (شمال)، تزامنا مع زيارة لرئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز للمدينة. وأدان المنتدى في بيان له، اعتقال الناشطين، وندد بما وصفه بـ"الاختطاف غير المبرر" وطالب السلطات بـ"إطلاق سراح الشباب المختطفين فورا ودون تأخير". ووصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مدينة نواذيبو منذ يومين، فيما ينتظر أن يزور بعض المنشآت الحكومية صباح اليوم الاثنين. وحددت الحكومة الموريتانية 15 يوليو/تموز 2017 موعداً لإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وتشمل أبرز التعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة وأسقطها مجلس الشيوخ إلغاء "محكمة العدل السامية" المعنية بمحاكمة الرئيس وأعضاء الحكومة، وإنشاء مجالس جهوية (إدارية) للتنمية، وتوسيع النسبية في الانتخابات العامة، وتغيير العلم الوطني، وإلغاء مجلس الشيوخ، بينما لا تتضمن التمديد لولاية ثالثة لرئيس البلاد. -