فرماجاو يعلن عن عملية عسكرية "قريبة" لاستعادة إقليمين من "الشباب"

مقديشو / نور جيدي / الأناضولأعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو عن عملية عسكرية "قريبة" لتحرير إقليمين، جنوب غربي البلاد، من سيطرة حركة الشباب.جاءت تصريحات فرماجو، اليوم الأحد، خلال أول جولة داخلية يجريها منذ تولي مهام منصبه، في فبراير/شباط الماضي، وكانت بمدينة بيدوة، التي تتبع ولاية جنوب غربي الصومال. وقال فرماجو إن "التدهور الأمني يُعقد عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الجفاف في بعض الأقاليم".وأضاف أن الإرهاب (في إشارة الى حركة الشباب) "لا يزال يسيطر على بعض المناطق وخاصة بإقليمي باي و بكول، ويشكل عقبة كبيرة في مواجهة تحديات الجهود الإنسانية".وشدد على أن القوات الحكومية "ستحرر تلك المناطق من قبضة الإرهاب قريبا"، من دون تحديد موعد. وأكد حكومته ستعمل على تشكيل قوات صومالية خاصة مزودة بعتاد عسكري متكامل لدحر مقاتلي الشباب.ودعا فرماجو المواطنين بإقليمي "باي"، و"بكول" للعمل مع القوات الحكومية في حربها ضد الإرهاب الذي يهدد أمن البلاد. وحول الأزمة الإنسانية في بلاده، أشار الرئيس الصومالي إلى أن أقاليم ولاية جنوب غربي الصومال "تعد الأكثر تضرراً" جراء الجفاف الذي ضرب معظم أقاليم البلاد.وتعهد بقيام حكومته بتكثيف جهودها لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في هذه المناطق.ودعا مجدداً من أسماهم بـ"الفتيان المضللين" في صفوف حركة "الشباب" إلى ترك السلاح والانضمام إلى عملية السلام والعودة إلى شعبهم.وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لفرماجو، داخل البلاد، منذ توليه مقاليد الحكم في 8 فبراير/شباط الماضي، وتهدف إلى رصد الوضع الإنساني والأمني قي تلك المناطق. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد تعيش كارثة بسبب الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخصاً في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا. -