Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 16/04/2024 19:17 
News  > 

محامون مغاربة يحذّرون من تسييس محاكمة نشطاء موالين لـ"البوليساريو"

28.03.2017 19:58

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول



حذر محامون مغاربة، اليوم الثلاثاء، من تسييس محاكمة نشطاء صحراويين موالين لجبهة "البوليساريو"؛ بتهمة قتل 11 رجل أمن مغربي، في نوفمبر/ تشرين ثان 2010، خلال تفكيك مخيم احتجاجي في إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين الرباط و"البوليساريو".



وفي نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي، بدأت إعادة محاكمة هؤلاء النشطاء أمام محكمة الاستئناف في الرباط، بعد أن قضت محكمة عسكرية، يوم 18 فبراير/ شباط 2013، بالسجن المؤبد على 9 منهم؛ بتهمة تكوين عصابة إجرامية وممارسة العنف المفضي إلى الموت والتمثيل بالجثث، فيما قضت على 14 آخرين بالسجن بين 20 و30 سنة.



وخلال مؤتمر صحفي بالرباط، قال محمد الشهبي، أحد المحامين عن عائلات رجال الأمن القتلى، إن "المتهمين يحاولون تسييس محاكمتهم برفعهم شعارات سياسية انفصالية لا علاقة لها بالملف الجنائي الذي يتابعون فيه (..) كنا ننتظر منهم أن يدافعوا عن براءتهم لا أن يرفعوا شعارات سياسية".



وأضاف الشهبي، أن "ما يمهنا كدفاع عن ذوي الحقوق (عائلات الضحايا) هو أن نحرص جميعا على أن تكون المحاكمة عادلة ووفق ما يضمنه القانون، وقد استجابت المحكمة لجل الطلبات التي تقدم به دفاع المتهمين".



بدوره، قال عبد الصمد الإدريسي، وهو محام آخر عن عائلات الضحايا، إن "وظيفتنا كدفاع هي أن ندافع على حقوق ذوي الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث، ونحرص على ضمان محاكمة عادلة للمتهمين".



ومضى الإدريسي قائلا: "لن نكون سعداء بأن يدان متهم بريء، لكن عليهم أن يدافعوا عن براءتهم، لا أن يحولوا المحاكمة إلى مناسبة لرفع شعارات سياسية أبعد ما تكون عن طبيعة هذا الملف الجنائي".



من جانبه، شدد عبد الكبير طبيح، وهو أيضا محام عن عائلات الضحايا، على أن "هذا الملف جنائي عادي، لكن يراد أن يستخدم سياسيا من طرف المتهمين وداعمي البوليساريو".



وتم تأجيل محاكمة هؤلاء النشطاء إلى 8 مايو/ أيار المقبل، وأثارت هذه القضية جدلا واسعا، وتحظى بمتابعة إعلامية دولية كبيرة.



وتعود القضية إلى أكتوبر/تشرين أول 2010، عندما أقام نشطاء صحراويون مخيم "أكديم إزيك"، شمالي مدينة العيون، ضم حوالي 30 خيمة؛ للمطالبة بتوفير مساكن وفرص عمل، ثم تطور المخيم إلى أن بلغ حوالي 6000 خيمة تتسع لقرابة 20 ألف شخص، وفق السلطات المغربية.



وتقول السلطات المغربية، إن مطالب المعتصمين "تم استغلالها" من نشطاء موالين لجبهة "البوليساريو" و"وفق أجندة أجنبية محددة".



وخلال إخلاء المخيم، في شهره الثاني، اندلعت مواجهات قتل فيها 11 من رجال الأمن الذين تقول الرباط إنهم لم يكونوا مسلحين، فيما تقول جبهة البوليساريو، إن "ثلاثة نشطاء قتلوا بطلقات نارية من القوات المغربية"، وهو ما تنفيه الرباط.



وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني به، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، حيث توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية منظمة الأمم المتحدة.



وتعرض الرباط، حكما ذاتيا موسعا على سكان الإقليم، فيما تصر جبهة "البوليساريو"، بدعم من الجارة الجزائر، على إجراء استفتاء، بإشراف الأمم المتحدة، لتحديد مصير الإقليم. -



 
Latest News





 
 
Top News