Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 24/04/2024 12:31 
News  > 

هونغ كونغ.. ديمقراطية على الطريقة الصينية

28.03.2017 12:43

هونغ كونغ/ توفيق دورول/ الأناضول



أظهر انتخاب كاري لام، الموالية لبكين، أمس الأول الأحد، لمنصب الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الصين، انحسار موجة الاحتجاجات التي بدأت عام 2014 ضد ما اعتبره المحتجون "ديمقراطية على الطريقة الصينية".



وفي إطار ما يسمى بـ"ثورة المظلات"، طالب مئات الآلاف من المتظاهرين عام 2014، بـ"ديمقراطية كاملة"، وأبدوا احتجاجهم على قرار الحكومة الصينية في بكين الصادر بنفس العام، المتعلق باختيار الأخيرة للمرشحين الذين سيتنافسون على الرئاسة التنفيذية لهونغ كونغ.



ورغم ذلك غلب الصمت على شوارع هونغ كونغ الأحد، خلال أول انتخابات تجرى بعد القرار الصيني، وسط إجراءات أمنية مشددة، ولافتات تحذر من أن كاميرات المراقبة تسجل ما يدور.



واعتبرت منظمات المجتمع المدني، والمدافعون عن الديمقراطية، الإجراءات التي اتخذتها سلطات هونغ كونغ قبيل وأثناء الانتخابات "لا معنى لها"، و"باعثة على الخجل".



وانعكست تلك الإجراءات الأمنية على المواطنيين الذين فضلوا عدم الحديث عن الانتخابات.



ورغم عدم وجود حظر قانوني على الحديث مع وسائل الإعلام، فإن معظم المواطنين فضلوا عدم التعليق لدى سؤالهم من قبل الصحفيين عن رأيهم في الانتخابات.



وللحصول على المنصب، نافس في الانتخابات بالإضافة إلى كاري لام، سكرتير المالية السابق الذي يحظى بشعبية بين المواطنين، جون تسانغ، والقاضي المتقاعد ينأى بنفسه عن صناع القرار في بكين، وكفوك - هينغ.



وبالإضافة لكون المرشحون الثلاثة مختارين من قبل السلطات في بكين، فإن الانتخابات لا تجري عبر الاقتراع الشعبي المباشر، وإنما يختار 246 ألف ممثل عن الغرف المهنية ومنظمات المجتمع المدني المسجلة، لجنة انتخابية مكونة من ألف و194 مندوبا، يدلون بأصواتهم في اقتراع سري لاختيار الرئيس.



وفازت لام (59 عاما)، المدعومة بقوة من بكين، بفارق كبير عن منافسيها، لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة التنفيذية لهونغ كونغ.



وحصلت لام على 777 صوتا، مقابل 365 صوتا لـ"تسانغ"، و21 صوتا فقط للمرشح وكفوك-هينغ.



وسلمت بريطانيا إدارة هونغ كونغ، إلى الصين في 1997، ولكنها لا زالت تتمتع باستقلالية عاليةً ونظام سياسي مختلف عن المتبع في البر الصيني، وفق مبدأ "بلد واحد، بنظامين" الذي يُكرِّس للمدينة حكمها الذاتي.



وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع جمهورية الصين الشعبية، في السياسات الخارجية والدفاعية، ويرى مراقبون أن تأثير حكومة بكين على هونغ كونغ يتزايد باطراد.



وفي أكتوبر/تشرين أول 2014، تدفق مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع هونغ كونغ، بعد أن إعلان الحكومة المركزية في بكين، أن البرلمان الصيني هو من سيختار المرشحين للتنافس على منصب الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ.



وتوحد المتظاهرون الذين حاصروا المنطقة المحيطة بمكتب الحكومة الإقليمية في هونغ كونغ، تحت مظلة حركة أطلقوا عليها اسم "حتلوا المركز".



وعرفت حركة الاحتجاجات آنذاك، بوسائل الإعلام العالمية بـ "ثورة المظلات"، لاستخدام المتظاهرين المظلات أثناء مشاركتهم في الاعتصامات التي عمّت الميادين، وذلك لحماية أنفسهم من بخاخات الغاز التي استخدمتها الشرطة لتفريقهم. -



 
Latest News





 
 
Top News