Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 25/04/2024 11:59 
News  > 

إيرلندية تعلّم شبان في غزة فنون "السيرك"

28.03.2017 10:43

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول



بحركاتها المُتّزنة والهادئة، تتسلق الشابة الإيرلندية "جيني هيجنز" (29 عاماً)، حبلاً قُماشيّاً يتدلى من سقف غرفةٍ، يزيد طوله عن خمسة أمتار، ويُطلق عليه لاعبو فنون السيرك مُسمى "سِلْك".



وفي مدرسة متواضعة، لتعلّم فنون السيرك شمالي قطاع غزة، حملت اسم "غزة للسيرك"، تؤدي الشابة الإيرلندية حركات "بهلوانية" محترفة، أمام مجموعة من الشبان، الذين يرغبون بتعلّم تلك الفنون.



ويلتفّ 6 شبّان، حوّل المُدربة الإيرلندية، لتعلّم الحركات الجديدة، في إطار تنفيذها مشروع للتبادل الثقافي بين غزة وإيرلندا.



وتقول "هيجنز" لمراسلة الأناضول "هذه المرة السابعة التي آتي فيها إلى قطاع غزة، تلبيةً لدعوة تلقيتها لتعليم فنون السيرك، ولرغبتي في تعليمها للآخرين".



وتابعت "تواصلت مع مدارس السيرك في قطاع غزة، وقررت أن أقدّم شيئاً لغزة أدمج فيه بين موهبتي في فنون السيرك، وعملي في إطار مؤسسة مجتمع مدني في إيرلندا".



ولفتت إلى أن أول ثلاث زيارات لها، هدفت من خلالها، تقديم الدعم التعليمي لمدارس السيرك الموجودة شمالي قطاع غزة.



وأضافت "كان هناك تقبّل لفكرة تعلّم فنون السيرك، ووجدنا تفاعلاً من الشباب الغزي، فيما أصبح أداؤهم رائع، نحن فخورون بذلك، الآن يبدون كمحترفين لفنون السيرك، لا كمتدربين".



وبيّنت "هيجنز" أن عملية تعليم فنون السيرك للشبان في قطاع غزة، تختلف عن العملية التي كانت تؤديها في إيرلندا، إذ قالت إن الأخيرة كانت "أفضل بالنسبة لها"، نظراً لسهولة الوصول إلى أولئك الشبان، بالإضافة إلى توفّر الإمكانيات والوسائل المختلفة للتدريب.



وأوضحت أنها تسعى لتأسيس أول مدرسة للسيرك خاصة بالفتيات فقط في غزة، وفقاً لطبيعة العادات المجتمعية في غزة.



وقالت "أنا الآن أبحث في الفكرة، تحدثت مع مؤسسات بغزة وفتيات لديهن رغبة بتعلم هذه الفنون، لبحث إمكانية إنشاء مدرسة خاصة بالفتيات، وعند حصولنا على الموافقة لإنشائها، سنبحث فكرة إرسال فتيات من إيرلندا تحت التدريب، لاستكماله في غزة".



ولفتت "هيجنز" إلى أن وجود مدارس للسيرك بغزة، يقدّم نوعاً جديداً من الرفاهية للسكان، ويساعدهم على الخروج من الواقع المؤلم (بسبب الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة).



وبعد أن أنهى الشاب محمد العجلة (21 عاماً)، الخطوات التدريبية التي طلبت منه "هيجنز" تأديتها على "التَرَابيز" (أرجوحة تتدلى من سقف الغرفة بمقعد رفيع جداً)، قال، إن تعلّم فنون السيرك، فيه الكثير من "الفرح والمتعة".



وتابع، خلال حديثه للأناضول "بدأت تعلّم فنون السيرك منذ عام ونصف تقريباً، انضممت إلى هذه المدرسة، وكان للمدرّبين الأجانب، سيّما الإيرلنديين فضلاً في تطوير أدائنا".



وينضم العجلة، لفريق مكوّن من 10 شبان، يتدربون في مدرسة غزة للسيرك، شمالي القطاع.



وبيّن أنه شارك في تقديم عروض للسيرك في غزة، مشيراً إلى تقبّل الناس لهذه الفكرة بغزة، وتفاعلهم الإيجابي معها.



وقال "عندما كنّا نقدّم العروض، كان الناس يبدون الكثير من الفرحة، بدا ذلك واضحا من خلال اندماجهم وتصفيقهم".



وأضاف "نريد تطوير أداء فنون السيرك لنزرع الأمل في قلوب الناس بغزة، ونخبرهم أن الفرحة لا تزال موجودة، رغم الحروب والدمار".



وفي السنوات الثلاثة الأخيرة، تأسست ثلاثة مدارس لتعلم السيرك في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل إقبال للتعلم الفنون يصفه المتدربون بـ"القليل". -



 
Latest News





 
 
Top News