أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل تقاطع مؤتمرًا أمميًا لحظر الأسلحة النووية

نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول



أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، إضافة إلى 36 دولة أخرى من أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عدم المشاركة في مؤتمر أممي بشأن الأسلحة النووية، بدأ اليوم، وذلك بسبب مشاركة كوريا الشمالية غير الملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي.





ويستمر المؤتمر من 27 إلى 31 مارس/آذار الجاري، ومن 15 يونيو/حزيران إلى 7 يوليو/ تموز المقبلين، وكانت الجمعية العامة قررت عقده، بموجب قرارها 71/258، الصادر في ديسمبر/كانون أول الماضي، بهدف التفاوض بشأن صك ملزم قانونا لحظر الأسلحة النووية، تمهيدا للقضاء التام عليها.





وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريها البريطاني والفرنسي وعدد آخر من مندوبي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدي المنظمة الدولية، السفيرة نيكي هايلي، إن "الدول التي قررت عدم المشاركة في مؤتمر اليوم ملتزمة تماما بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".



ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بدأ سريان العمل بها عام 1970 بهدف منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة.





وتابعت هيلي، في مقر الأمم المتحد بنيويورك، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بذلك.. لقد خفضنا ترسانتا النووية بنحو 85% منذ دخلت معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ، وسنستمر في ذلك نحن وجميع الدول الآخري (التي قررت عدم المشاركة)".





وأردفت قائلة: "نحن (الـ40 دولة التي قاطعت المؤتمر) نريد أن تصل أصواتنا إليكم.. باعتباري لست فقط مندوبة عن الولايات المتحدة الأمريكية لدي الأمم المتحدة، وإنما أيضا باعتباري أم وزوجة وابنه. لا يوجد شيء أريده لأسرتي أكثر من عالم خال من الأسلحة النووية".





وأضافت أن "الهدف من وظيفتي هنا هو حماية أبناء بلدي، وهذا هو الهدف لكل من يقف معنا. ولكن يجب أن نكون واقعيين، فهل هناك شخص يعتقد أن كوريا الشمالية ستوافق على حظر الأسلحة النووية (؟!)".





وزادت بأنه "في جلسة الجمعية العامة اليوم سترون أن 40 دولة قررت عدم المشاركة (...) لا يمكننا أن نكون صادقين، وأن ندعي أن بإمكاننا حماية شعبنا بينما نسمح للجهات الفاعلة الشريرة (تقصد كوريا الشمالية) بالجلوس هنا".





فيما اعتبر مندوب بريطانيا لدي الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، أن "الاقتراح المتعلق بمعاهدة حظر الأسلحة النووية سيعجز عن معالجة المسائل الرئيسية التي يجب التغلب عليها أولا لتحقيق نزع دائم وعالمي للسلاح النووي".





وأضاف رايكروفت أن "المملكة المتحدة (بريطانيا) ملتزمة تماما بإقامة عالم خال من الأسلحة النووية، ونعترف بأن لدينا التزامات بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ولدينا سجل قوي نفخر به بشأن نزع السلاح النووي. لقد خفضنا حجم قواتنا النووية بأكثر من 50٪ منذ ذروة الحرب الباردة (1947-1991)".





وشدد على أن "عدم حضور المملكة المتحدة للتفاوض (الذي بدأ اليوم) بشأن معاهدة لحظر الأسلحة النووية يعود إلي أننا نعتقد أن تلك المفاوضات لن تحرز تقدما فعالا في نزع السلاح النووي العالمي.. نعتقد أن أفضل طريقة هي نزع السلاح تدريجيا وضمن الأطر الدولية القائمة".





واعتبر أن "النهج التدريجي لنزع السلاح النووي على الصعيد العالمي هو ما نحتاج إليه لبناء الثقة.. ومن شأن ذلك أن يشكل خطوات ملموسة نحو عالم أكثر أمانا وأكثر استقرارا حتي تشعر البلدان التي تمتلك أسلحة نووية بإمكانية التخلي عنها". -