الصحة العالمية" و"يونسيف" تجريان مشاورات في اليمن حول الكوليرا

عدن / شكري حسين / الاناضول



أجرى وفد من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، اليوم الإثنين، مشاورات مع مسؤولين يمنيين حول انتشار وباء الكوليرا في اليمن، الذي حصد خلال أشهر أرواح أكثر من مائة ضحية.



اللقاء التشاوري الذي انعقد في كلية الطب بمحافظة عدن جنوبي اليمن، بحث سبل التصدي للوباء، بحضور حشد من الأطباء وممثلين عن وزارات الصحة والمياه والتربية والتعليم والمنظمات الدولية العاملة في مكافحة وباء الكوليرا.



وعن اللقاء، قال عمر زين، مستشار وزارة الصحة اليمنية، للأناضول، إن "الهدف من اللقاء هو الوقوف على الوضع الوبائي في اليمن، ومناقشة التحديات المتعلقة بإدارة وباء الكوليرا، وتعزيز الجاهزية الوطنية للحد من مخاطره".



ولفت إلى أنه "سيتم مناقشة الدروس المستفادة والعوائق والتحديات خلال فترة انتشار الوباء والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز إجراءات مكافحة الكوليرا، وتحديد الإجراءات الصحية المناسبة لتوسيع نطاق التأهب في كل المحافظات".



وحسب تقارير صادرة عن وزارة الصحة اليمنية، بلغت الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في الفترة الممتدة من 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 إلى مارس/آذار الجاري، 23 ألفا و608 حالات، فيما بلغت حالات الوفاة بالوباء 103 حالة في عدد من محافظات اليمن.



ومطلع مارس/آذار الجاري، أعلنت السلطات المحلية في محافظة شبوة، شرقي اليمن، حالة الطوارئ في المستشفيات بعد إصابة أكثر من 20 شخصاً بمرض الكوليرا خلال أسبوع ووفاة 6 منهم.



وأدت الحرب الدائرة التي تشهدها اليمن بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة، والقوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة أخرى، إلى إلحاق ضرر بالغ بالقطاع الصحي في البلاد، تزامنا مع انتشار أمراض سوء التغذية والأوبئة ومنها الكوليرا.



ونهاية العام المنصرم، أطلق ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أحمد شادول، تحذيرا من أن القطاع الصحي في اليمن في حالة تدهور مخيف ووصفه بـ"المريض"، لافتا إلى هذا القطاع يواجه خطر الانهيار حال استمرت الحرب وتوقف الدعم الدولي؛ ما يعرض حياة الملايين من اليمنيين للخطر. -