وزيرة فرنسا لما وراء البحار تدعو إلى "التهدئة" في غويان

ليلى الثابتي/ الأناضول



دعت وزيرة أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، إيريكا باريغتس، اليوم الاثنين، إلى "التهدئة" و"الحوار" في إقليم "غويان" الذي يواجه منذ 4 أيام أزمة إجتماعية خانقة بلغت أوجها اليوم الإثنين.



و"غويانا" الفرنسية، المعروفة رسميا باسم "غويان" هي إحدى أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وتقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.



وتغرق "غويان"، منذ الخميس الماضي، في أتون أزمة اجتماعية خانقة، عقب اندلاع حركة احتجاجية تحمل مطالب تنادي بهيكلة جميع القطاعات بالإقليم ووضع خطة للتنمية الإقتصادية فيه.



وأول أمس السبت، صوتت 37 نقابة عمالية منضوية ضمن "اتحاد العمال الغويانيين"، بالإجماع تقريبا، على إعلان إضراب عام مفتوح اليوم الاثنين.



وقالت الوزيرة، اليوم، على أثير إذاعة "أر تي أل" المحلية، إن "الوضع متوتّر، وأنا أدعو إلى التهدئة، وأدعو إلى الحوار".



ولم تستبعد الوزيرة إمكانية زيارتها إلى الإقليم المشتعل في حال "توفرت الظروف الملائمة للحوار"، على حدّ قولها.



وأضافت موضحة: "نتابع الأمر عن كثب"، لافتة إلى أنها لم تتنقّل بعد إلى الإقليم، غير أنه "قد يكون هناك احتمال لذهابي إلى غويان، وآمل أن تتوفر الظروف الملائمة من أجل لقاء مثمر".



ومن أبرز الجمعيات التي تقود التحركات الإجتماعية، تداولت وسائل الإعلام الفرنسية صور وفيديوهات لـ "الإخوة الـ 500"، وهي مجموعة تندد بـ "عدم فاعلية" أجهزة الدولة الفرنسية في مكافحة الجريمة، في وقت يشهد فيه الإقليم عددا كبيرا من جرائم القتل (42 في 2016) مقارنة بعدد سكانه الذي لا يتجاوز الـ 252 ألف نسمة.



وأول أمس السبت، التقى "الإخوة الـ 500" رئيس الوفد الحكومي إلى "غويان"، جان فرانسوا كوردي، وهو الحاكم السابق للإقليم، غير أنهم رفضوا الدخول في حوار معه، مطالبين بالتحدّث مباشرة إلى رئيس الوزراء برنار كازنوف. -