دعوات في مدينة تونسية للدخول في "عصيان مدني" احتجاجًا على "التهميش"

المهديّة (تونس) / ماهر جعيدان / الأناضول



دعا ناشطون سكان إحدى المدن التونسية، اليوم الخميس، إلى تصعيد احتجاجاتهم بالدخول في "عصيان مدني"؛ بسبب ما أسموه بـ"التمييز والتهميش الذي تعانيه المدينة منذ عشرات السنين".



جاء ذلك في بيان وزّعه هؤلاء الناشطون على سكان في مدينة "البرادعة" التابعة لولاية المهدية (شرقي تونس)؛ حيث طالبوهم فيه بـ"قطع التعامل مع السلطة المحلية والطرق المؤدية للمدينة".



ومبررين دعوتهم إلى العصيان، أوضح الناشطون، عبر بيانهم الذي وصل "الأناضول" نسخة منه، أنها تأتي "احتجاجا على التمييز والتهميش الذي تعانيه المدينة منذ عشرات السنين، وصدور قوانين تستثني المنطقة من الأولوية في التنمية والاستثمار والامتيازات الجبائية (الضريبية)".



وفي ردّها على تلك الدعوات أكدت ولاية المهدية في بيان لها اليوم، تفهم السلطة المحلية للمطالب التنموية المشروعة للأهالي، وطمأنتهم بأن منطقتهم ستحظى بمشاريع تنموية.



ووفق مراسل الأناضول، فإنّ مدينة البرادعة تشهد منذ ليلة البارحة احتجاجات بحرق للعجلات المطاطية و قطع الطرق الرئيسية المؤدية إليها.



ولم تشهد المنطقة إلى حد الآن تدخلا أمنيا يذكر رغم الشلل الذي أصاب كافة المؤسسات العمومية والخاصة وحركة التنقل.





ويقطن بمنطقة البرادعة حوالي 11 ألف ساكن وتغطي مساحة أكثر من 100 كلم مربع.





يشار إلى أنّ عدد الاحتجاجات والتحركات الاجتماعية في تونس خاصة في المناطق الدّاخلية خلال السنة المنقضية ناهز الـ5 آلاف احتجاج، حسب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية" (مستقل).





وتباطأ نمو الاقتصاد التونسي في العام الماضي 2016، إلى 1% مقارنة مع 1.1% في 2015، وفق أرقام رسمية نشرها، في وقت سابق، المعهد الوطني للأحصاء (حكومي).



وعلى نحو طفيف، تراجعت نسبة البطالة في البلاد إلى 15.5% خلال الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة مع 15.6% في الربع الثالث السابق عليه. -