الحكومة اليمنية تحدّد أولويات برنامجها للأعوام الخمسة المقبلة

اليمن / توفيق علي / الأناضول





حددت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، علاج مشاكل الكهرباء والصحة والتخفيف من الفقر ونبذ الإرهاب ضمن أولويات رؤيتها وبرنامج عملها خلال الأعوام الخمسة القادمة.



جاء ذلك خلال اجتماع موسع لوزراء الحكومة شارك فيه محافظو البلاد، وعقد في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).



وقال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، خلال الاجتماع، إن "رؤية الحكومة خلال الأعوام الخمسة المقبلة تتضمن إعداد خطط ودراسات بشكل عاجل، في مجالات منها الكهرباء والتعليم والصحة والمياه والطرقات والاتصالات".



وكشف بن دغر، عن اعتزام حكومته إدراج دراسة ضمن برنامجها تتضمن بناء ثلاث محطات كبيرة لتوليد الكهرباء في عدن (جنوب) والحديدة (غرب) وبلحاف (بمحافظة شبوة، شرق)، لتكون نهاية دائمة لأزمة الكهرباء في البلاد.



وأشار إلى أن رؤية الحكومة ستسعى أيضا لإحداث نقلة كبيرة في قطاع الصحة، وإعادة بناء مستشفيات مركزية في كل عواصم المحافظات، ومستوصفات ومراكز صحية بالمديريات، ومستشفيات نوعية لمرضى السرطان والقلب وعيادات متخصصة لمرضى الكلى، حيثما وجدت الحاجة لذلك.



كما ستنهض الخطة بالتنمية الشاملة في المدينة والريف، وستستهدف التخفيف من الفقر في البلاد وتحفز على الإعلاء من شأن قيم التسامح، ورفض العنف ونبذ الإرهاب، بحسب بن دغر.



وفي السياق، ذكر رئيس الوزراء أن حكومته ستعمل، بناء على توجيهات من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على تطوير وتوسيع وتعميق ميناء عدن (جنوبي) وتهيئته لاستقبال السفن الكبيرة، وزيادة سعة تخزينه.



وتتواجد الحكومة اليمنية في مدينة عدن (جنوب) واتخذت منها عاصمة مؤقتة للبلاد بدلا من صنعاء التي يسيطر عليها مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" المعززين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ 21سبتمبر/أيلول 2014.



ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.



وأسفر النزاع إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتعددة عن مقتل 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. -