وزير الأمن الإسرائيلي يبدي الاستعداد للاعتذار وليس الاستقالة على خلفية مقتل "أبو القيعان"

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول



قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إنه قد يوجّه رسالة اعتذار لعائلة مواطن عربي، قتلته الشرطة الشهر الماضي، بادعاء محاولته تنفيذ عملية دهس، قبل اتضاح عدم صحة رواية الشرطة.



وقال أردان في تصريح صحفي، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إنه استند في تصريحاته إلى المعلومات التي حصل عليها من الشرطة الإسرائيلية في الميدان.



وأضاف: " كوزير لم أكن في ميدان الحادث فإنه يمكنني فقط الاعتماد على الشرطة".



وأضاف: " حال استكمال التحقيقات فإنني سأستخلص العبر، فهل من الممكن أن تكون وقعت أخطاء؟ هذا ممكن وإذا ما اتضح انه كانت هناك أخطاء ولم يكن عملا ارهابيا فإنه يتوجب الاعتذار لعائلته".



واعتبر أردان إن دعوات النواب العرب لإقالته والمفتش العام للشرطة، هي "تحريض وحملة خاطئة".



وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قتلت يعقوب أبو القيعان الشهر الماضي، بعد أن قالت إنه حاول دهس أفرادها خلال تنفيذ عملية هدم منازل عربية في بلدة أم الحيران في النقب (جنوب) بدعوى البناء غير المرخص.



وسارع أردان آنذاك ومعه المفتش العام للشرطة الإسرائيلية روني ألشيخ، إلى إطلاق وصف "إرهابي " على أبو القيعان، والقول بانتمائه لتنظيم "داعش".



ولكن وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت اليوم عن الشرطة الإسرائيلية قولها إن أبو القيعان لم ينفذ عملية دهس، حيث كان يسير بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، وهو ما لا يتلاءم مع شخص يريد تنفيذ عملية دهس.



وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن التحقيق أوضح أن إطلاق النار على أبو القيعان لم يكن مبررا، وأن الكثير من الأخطاء واكبت تصرف الشرطة في الحادث، بما في ذلك إطلاق النار العشوائي.



ولم يتم نشر نتائج التحقيق رسميا، ولكن نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي طالبوا أردان والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية ألشيخ بالاستقالة من منصبيهما.



وكان النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، قد قال في تصريح مكتوب ارسل نسخة منه لوكالة الأناضول، أمس: " نطالب بإقالة الوزير أردان والقائد العام للشرطة بشكل فوري، ومحاكمة عناصر الشرطة المتورطين". -