أقينجي: القبارصة الروم بدل التراجع عن أخطائهم يتهمون القبارصة الأتراك بالتهرب من المفاوضات

نيقوسيا/ الأناضول



قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، إن الجانب الرومي في الجزيرة، بدل أن يتراجع عن الخطأ الذي قام به بخصوص إقامة احتفالات في المدارس بذكرى الاستفتاء الذي أيد ضم قبرص إلى اليونان عام 1950، يقوم الآن بمواصلة اتهاماته للقبارصة الأتراك بعدم رغبتهم بالمفاوضات.



وأفاد بيان صادر عن أقينجي، الأربعاء، أن الجانب الرومي يقوم بخلق الأعذار والادعاءات حول عدم رغبة جمهورية شمال قبرص التركية بخوض المفاوضات.



وأكد أقنجي، أن الموقف الصبور للغاية للجانب التركي من الجزيرة، وهدفه الرامي للتوصل إلى حل، أدى إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين في وقت سابق.



وأوضح أن "التقدم الذي حصل على مدى 21 شهراً من المفوضات بين الجانبين، بسبب الموقف البناء لقبرص التركية، والجهود الكبيرة التي بذلتها للوصول إلى حل الدولة الفيدرالية بالجزيرة".



وأضاف أن جميع الأطراف المعنية رأت بكل وضوح مبادرة جمهورية شمال قبرص التركية، بخصوص المفاوضات التي وصلت إلى عقد مؤتمر خماسي حول المشكلة القبرصية.



وبين أنه "من المؤسف أن الجانب الرومي لم يبذل الموقف نفسه".



وأعلن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، الأربعاء، عن عدم مشاركته في اجتماع الزعماء الخاص بمحادثات السلام القبرصية، ما لم تلغِ إدارة قبرص الرومية، قرار الاحتفال بذكرى استفتاء الانضمام لليونان، في مدارسها.



وفي 10 فبراير/شباط الجاري، قرر البرلمان في قبرص الرومية إقامة الاحتفالات في المدارس بذكرى استفتاء عام 1950، الذي صوت فيه غالبية الروم، لصالح الانضمام إلى اليونان.



وصوت في الاستفتاء 96% من القبارصة الروم لصالح الانضمام لليونان، لكن بريطانيا التي كانت تحتل الجزيرة، لم تعترف بالاستفتاء.



وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، ولاحقاً رفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.



واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسبن باري إيدي، بعد تسلم أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسية، هي "الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات". -