وقفة في صفاقس التونسية للمطالبة بإغلاق مصنع كيميائي بالمدينة

صفاقس (تونس)/ بسام بن ضو/ الأناضول

نظم المئات من التونسيين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بمدينة صفاقس جنوبي البِلاد، للمطالبة بإغلاق مصنع "السياب" الكيميائي بالمدينة، يقولون إن الغازات المنبعثة منه تشكل خطرا على صحة سكان المناطق المحيطة به.

ودعا إلى هذه الوقفة تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس (مستقلة)، وفرع الرّابطة التونسية لحقوق الإنسان (مستقلة)، وفرع هيئة المحامين (مستقلة)، والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (مستقلة)، وعدد من نشطاء المجتمع المدني وسياسيون.

ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات كتب عليها شعارات منها "سكر(أغلق) السياب"، و"تخنقنا"، و"لا سكوت لا نفاق السياب للإغلاق"، و"للمرة الألف نقلك يا حكومة الحذر السياب تشكل خطر".

وفي حديث للأناضول، قال حاسم كمون، المنسق العام للتحرك: "لن نتراجع حتى يحقق الحلم الذي راود أبناء صفاقس طيلة عقود والمتمثل في غلق المصنع الكيميائي الواقع جنوبي المدينة، وستكون لنا خطوات نضالية قانونية قادمة أقوى وأنجع في حال عدم الاستجابة لمطلبنا".

وأضاف كمون: "هذا المصنع يمثل خطرا كبيرا على القاطنين بفعل الغازات السامة التي تنبعث منه و تأتي على الأخضر واليابس".

من جانبه، قال شفيق العيادي، النائب في البرلمان التونسي عن "الجبهة الشعبية" (ائتلاف يساري) للأناضول: "لن نتنازل عن مطلب إغلاق المصنع (السياب) ونحمل الحكومة مسؤولية الإحاطة بعمال المجمع".

كلثوم بدر، النائبة في مجلس الشعب عن حركة "النهضة" (إسلامية)، قالت على هامش الوقفة في تصريح للأناضول: "سنساند صفاقس في المطالبة بتفكيك مصنع (السياب) والمطالبة بالمشاريع التنموية للمدينة".

وفي ختام الفعالية توجه عدد من النواب ونشطاء المجتمع المدني للقاء والي مدينة صفاقس وإبلاغه رسالة المحتجين وموقفهم النهائي من تفكيك المجمع الكيميائي، ليوصل صوتهم ومطالبهم إلى الحكومة التونسية.

ومصنع "السياب" الكيميائي أسس سنة 1952، ويعد أول وحدة لتحويل "الفوسفات" في تونس من خلال إنتاج "ثلاثي الفوسفات الرفيع" المعد للتصدير، وينتج من هذه المادة 330 ألف طن سنويا ويشغل 450 عاملا، حسب ما أفادت به الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي لوسائل الإعلام.‎

ويقول خبراء إن من أضرار هذا المصنع انبعاث ملايين الأمتار المكعبة من الغازات في الهواء، والتي تخلف أكثر من 20 ألف طن من المواد الصلبة والمسرطنة ومنها الكبريت، والفليور، وأتربة أحادي أكسيد الكربون، إضافة لأكثر من 500 ألف متر مكعب من السوائل الملوثة تلقى سنويا في البحر.‎ -