العراق/علي جواد/الأناضول
نظم آلاف من أنصار المعارض السياسي البارز مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، مسيرات صامتة، أمام مكاتب مفوضية الانتخابات (حكومية) في 6 محافظات عراقية، للمطالبة بتغيير أعضاء مجلس المفوضية.
وتأتي المسيرات استجابة لدعوة وجهها الصدر، أمس الخميس، لأنصاره للتظاهر في العاصمة بغداد ومحافظات البلاد، للضغط باتجاه تغيير أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات.
واحتشد الآلاف وسط ساحة التحرير في بغداد، وفي محافظات كربلاء وميسان وبابل وذي قار والبصرة وواسط (جنوبي البلاد)، وطالبوا عبر لافتات رفعوها بـ"تغيير المفوضية، وتعديل قانون الانتخابات، ومكافحة الفساد، وتقديم المتورطين به إلى القضاء".
والتزم أنصار الصدر، بعدم ترديد الشعارات خلال تظاهرة اليوم، بحسب مراسل الأناضول، كما لم تشهد المسيرات أي أعمال عنف بين أنصار الصدر وقوات الأمن العراقية.
وقال مشتاق حسين، أحد المتظاهرين في بغداد للأناضول، إن "رسالتنا من التظاهرة يجب أن تكون قد وصلت إلى المسؤولين، فنحن منذ نحو أسبوع نتظاهر في بغداد والمحافظات ضد مفوضية الانتخابات، وعليهم الاستجابة لمطالبنا".
وأضاف: "تظاهراتنا سلمية وتبقى سلمية استجابة لتوجيهات مقتدى الصدر. المحتجون لم يرددوا اليوم أي شعارات واكتفوا بحمل لافتات تطالب بتغيير المفوضية وإعلان نتائج التحقيق بقتل أربعة متظاهرين، السبت الماضي".
وتبنى مقتدى الصدر، على مدى الشهر الماضي المطالبة بتعديل قانون الانتخابات واختيار أعضاء جدد لمجلس المفوضية في مفوضية الانتخابات من خارج القوى السياسية.
وفضت قوات الأمن العراقية، السبت الماضي، تظاهرة لآلاف من أنصار الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين وإصابة 320 آخرين، إضافة لمصرع أحد عناصر الشرطة.
ويمتلك الصدر 34 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 228 مقعد، فيما لا يمتلك حاليا أي تمثيل بحكومة العبادي بعد قرار استقالة وزارئه في نيسان/إبريل الماضي، على خلفية الاحتجاج على حكومة العبادي، التي وصفها بحكومة الأحزاب. -
|